قالت وزيرة التعاون الدولي الدكتورة سحر نصر إن الدستور وبرنامج الحكومة الذي قدمته إلى مجلس النواب يركزان على تطوير التعليم، مقدمة الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على جهوده واهتمامه بتطوير التعليم، مشيرة إلى أن هناك حرصا على تطوير التعليم في إطار الاستثمار في الشباب المصرى لتحقيق التنمية. جاء ذلك في كلمة الوزيرة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي لتطوير منظومة التعليم في مصر، بالتعاون مع البنك الدولي، وذلك بحضور الدكتور الهلالي الشربينى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور طارق شوقي، أمين المجالس التخصصية، رئيس المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي، التابع لرئاسة الجمهورية، وسعد عالم، المدير الإقليمي للبنك الدولي في مصر، وشارك في حضور الجلسة الافتتاحية عدد من الوزراء وبعض سفراء الدول الأوروبية والأسيوية في مصر. وأشارت الدكتورة سحر نصر إلى أنها حرصت طوال الفترة الماضية على الذهاب للمحافظات وسؤال المواطنين حول أولوياتهم، وتم وضع أولويات كثيرة مثل الصرف الصحي والإسكان، وجاء التعليم أبرز هذه الأولويات، موضحة أن الهدف من المؤتمر هو الاستماع إلى تحديات الدول التي حققت نجاحا في تجربة التعليم، بحيث تستفيد مصر من المناسب لها، ويتم وضع جدول زمني، لحل الفجوات المختلفة في مجال التعليم، مؤكدة على أهمية المجتمع المدني والقطاع الخاص في تطوير التعليم. وشددت الوزيرة على أن مصر طوال تاريخها كانت منارة العلم، وصدرت للعالم أجمع فكرا وثقافة، وحضارة، وروادا في كافة المجالات وصدرت الكثير من العلماء فى مختلف المجالات، موضحة أنه خلال عملها فى الهيئات الدولية كان دائما المصريين يضيفون الكثير من خبراتهم الدولية. وأشارت إلى أن الدول التي نمت سريعا قامت بالاستثمار فى شبابها، لذلك مصر حريصة على توفير مناخ لشبابها من أجل المنافسة فى المجال الوظيفي سواء داخل مصر أو خارجها. وأكدت أن التعليم من ضمن أولويات الأممالمتحدة فى تحقيق التنمية المستدامة، منوهة أنه يجب أن يتم إعداد كفاءات بشرية تساهم في الاستثمار في الأجيال المقبلة. وأشارت في هذا الصدد إلى زيارة الرئيس السيسى إلى اليابان، حيث كان هناك حرصا على النظر فى المناهج الموجودة فى اليابان، من أجل الاستفادة منها فى تطوير التعليم فى مصر، موضحة أن هناك عددا من الدول النامية في التعليم التى واجهت عدة تحديات واستطاعت تحقيق طفرة فى هذا المجال، ويجب الاستفادة من هذه التجارب. وأكدت أن هناك حرصا على التعاون مع المجالس التخصصية للرئاسة خصوصا المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي، فى إطار التعاون بين الحكومة والمجالس التخصصية. وأشارت إلى حرص الوزارة فى التواصل مع الهيئات الدولية فى تطوير التعليم، والتعرف على تجارب الدول المختلفة فى إقامة نظام تعليمي شامل، مشددة على أنه من المهم التعارف على أولويات مصر فى مجال التعليم سواء فى زيادة المدارس أو التغلب على ظاهرة الدروس الخصوصية بزيادة الجودة، لذلك كان هناك حرص على مشاركة ممثلين لدول مثل اليابان وفنلندا في المؤتمر بحيث يتم التعرف على تجاربهم ونقل ما يتناسب منها لمصر. وأكدت أن الوزارة تستطيع الحصول على تمويلات لدعم مجال التعليم، وذلك بناء على طلب من الوزير المختص، موضحة أنه يتم مراجعة معدل التنفيذ فى المشروعات الحالية المدعمة من الوزارة فى مجال التعليم لمعرفة جدواها وما حققته من أهدافها. من جانبه أشار الدكتور الهلالي الشربينى إلى أن التعليم ركيزة أساسية لتنمية المجتمع، موضحا أنه تم صياغة برنامج عمل لوزارة التربية والتعليم، بحيث يتم التوسع فى رياض الأطفال خصوصا للمناطق المحرومة، والوصول إلى خريج يتقن مهارات القراءة والكتابة والعلوم، وتطوير التعليم الثانوي، وإعداد خريج مؤهل يشارك بإيجابية في تقدم الوطن. وقدم وزير التربية والتعليم شكره لوزارة التعاون الدولي، لجهودها فى تنظيم هذا المؤتمر، والاستماع إلى عدد من الخبراء الدوليين فى مجال التعليم. وتحدث الدكتور طارق شوقي، أمين المجالس التخصصية، عن أهمية المؤتمر الدولي لتطوير التعليم فى مصر، موضحا أنه جاء في الوقت المناسب في إطار مبادرة الرئيس السيسي لتطوير التعليم. وشارك في المؤتمر، عدد من الخبراء الدوليين فى مجال التعليم، ومنهم الدكتور كاى مينغ تشنغ، مساعد نائب رئيس جامعة هونغ كونغ، وموريل دنبار، كبير مستشاري المهارات بكلية التربية بجامعة كامبريدج، وخبراء في جامعات هلسنكى وهارفارد، ويعرض على مدار اليومين، عدة تجارب ناجحة في التعليم في اليابان وفنلندا وتشيلى.