افتتحت وزيرة التعاون الدولي د.سحر نصر، صباح الأحد 3 ابريل، المؤتمر الدولي لتطوير منظومة التعليم في مصر، بالتعاون مع البنك الدولي. حضر المؤتمر وزير التربية والتعليم والتعليم الفني د.الهلالي الشربيني، أمين المجالس التخصصية، رئيس المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي، التابع لرئاسة الجمهورية د.طارق شوقي، والمدير الإقليمي للبنك الدولي في مصر أسعد عالم. وشارك في حضور الجلسة الافتتاحية عدد من الوزراء وبعض سفراء الدول الأوروبية والأسيوية في مصر. وألقت د.سحر نصر، كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، استهلتها بالترحيب بالحضور، مؤكدة إنهم مجتمعون من أجل المؤتمر الدولي لتطوير التعليم من أجل التنمية في مصر، مشيرة إلى أن الوزارة حرصت طوال الفترة الماضية على الذهاب للمحافظات وتم سؤال المواطنين حول أولوياتهم، وتم وضع أولويات كثيرة مثل الصرف الصحي والإسكان وجاء التعليم أبرز هذه الأولويات. وأكدت الوزيرة، أن الدستور وبرنامج الحكومة الذي قدمته إلى مجلس النواب يرتكزان على تطوير التعليم، مقدمة الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على جهوده ومبادراته في الاهتمام بتطوير التعليم في مصر، مشيرة إلى أن هناك حرص على تطوير التعليم في إطار الاستثمار في الشباب المصري لتحقيق التنمية. وتهدف ورشة العمل إلى الاستماع لتحديات الدول التي حققت نجاح في تجربة التعليم، بحيث تستفيد مصر من المناسب لها، ويتم وضع جدول زمني، لحل الفجوات المختلفة في مجال التعليم، مؤكدة سيادتها على أهمية المجتمع المدني والقطاع الخاص في تطوير التعليم. وشددت الوزيرة على أن مصر طوال تاريخها كانت منارة العلم، وصدرت للعالم أجمع فكر، وثقافة، وحضارة، ورواد في كافة المجالات وصدرت الكثير من العلماء في مختلف المجالات، موضحة أنه خلال عملها في الهيئات الدولية كان دائما المصريين يضيفون الكثير من خبراتهم الدولية. وأشارت إلى أن الدول التي نمت سريعا جاء لأنها قامت بالاستثمار في شبابها، لذلك تحرص مصر على توفير مناخ لشبابها من أجل المنافسة في المجال الوظيفي سواء في مصر وخارجها. وأكدت الوزيرة، أن التعليم من ضمن أولويات الأممالمتحدة في تحقيق التنمية المستدامة، منوهة سيادتها أنه يجب أن يتم إعداد كفاءات بشرية لتساهم في الاستثمار في الأجيال المقبلة. وأشارت د.سحر نصر، إلى زيارة الرئيس إلى اليابان، حيث كان هناك حرص على النظر في المناهج الموجودة في اليابان من أجل الاستفادة منها في تطوير التعليم في مصر، موضحة أن هناك عدد من الدول النامية في التعليم التي واجهت عدة تحديات واستطاعت تحقيق طفرة في هذا المجال، ويجب الاستفادة من هذه التجارب خلال المؤتمر. وأكدت الوزيرة أن هناك حرص على التعاون مع المجالس التخصصية للرئاسة خصوصا المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي، في إطار التعاون بين الحكومة والمجالس التخصصية. وردا على عدة أسئلة للصحفيين، أشارت الوزيرة إلى حرص الوزارة في التواصل مع الهيئات الدولية في تطوير التعليم، والتعرف على تجارب الدول المختلفة في إقامة نظام تعليمي شامل، مشددة على أنه من المهم التعارف على أولويات مصر في مجال التعليم سواء في زيادة المدارس أو التغلب على ظاهرة الدروس الخصوصية بزيادة الجودة، لذلك كان هناك حرص على مشاركة ممثلين لدول مثل اليابان وفنلندا في المؤتمر، بحيث يتم التعرف على تجاربهم ونقل ما يتناسب منها لمصر. وأكدت د.سحر نصر، أن الوزارة تستطيع الحصول على تمويلات لدعم مجال التعليم، وذلك بناء على طلب من الوزير المختص، موضحة أنه يتم مراجعة معدل التنفيذ في المشروعات الحالية المدعمة من الوزارة في مجال التعليم لمعرفة جدواها وما حققته من أهدافها. وتحدث د.الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن أن التعليم ركيزة أساسية لتنمية المجتمع، موضحا أنه تم صياغة برنامج عمل لوزارة التربية والتعليم، بحيث يتم التوسع في رياض الأطفال خصوصا للمناطق المحرومة، والوصول إلى خريج يتقن مهارات القراءة والكتابة والعلوم، وتطوير التعليم الثانوي، وإعداد خريج مؤهل يشارك بايجابية في تقدم الوطن. وقدم وزير التربية والتعليم، شكره لوزارة التعاون الدولي، لجهودها في تنظيم هذا المؤتمر، والاستماع إلى عدد من الخبراء الدوليين في مجال التعليم. وتحدث د.طارق شوقي، أمين المجالس التخصصية، رئيس المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي، التابع لرئاسة الجمهورية، عن أهمية المؤتمر الدولي لتطوير التعليم في مصر، موضحا أنه جاء في الوقت المناسب في إطار مبادرة الرئيس لتطوير التعليم، مقدما شكره لوزارة التعاون الدولي والبنك الدولي على تنظيم هذا المؤتمر. وشارك فى المؤتمر، عدد من الخبراء الدوليين في مجال التعليم، ومنهم د.كاي مينغ تشنغ، مساعد نائب رئيس جامعة هونغ كونغ، وموريل دنبار، كبير مستشاري المهارات بكلية التربية بجامعة كامبريج، وخبراء في جامعات هلسنكى وهارفارد، ويعرض على مدار اليومين، عدة تجارب ناجحة في التعليم في اليابان وفنلندا وتشيلي.