ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن سلسلة الهجمات الإرهابية التي تم إلقاء اللوم فيها على تنظيم "داعش" الإرهابي أو المتشددين الأكراد، إضافة إلى الخلاف الدبلوماسي مع روسيا، اجتمعا ليوجها ضربة لصناعة السياحة النشطة في تركيا، والتي كانت واحدة من النقاط المضيئة القليلة في اقتصاد يعاني من التباطؤ. وقالت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الاثنين على موقعها الإلكتروني – إن الحجوزات بالنسبة للصيف المقبل انخفضت بنسبة 40% عن العام الماضي، إلى جانب هبوط نسب الإشغال في الفنادق بأكثر من النصف، وذلك وفقا لأرقام من صناعة السياحة. وأضافت الصحيفة أن مئات الفنادق والنزل والمنتجعات الصغيرة تم عرضها للبيع..مشيرة إلى أنه لا يوجد في الأفق نهاية قريبة لهذا الاضطراب الحادث لاسيما بعد أحدث تفجير حملت السلطات المسئولية فيه لتنظيم "داعش" وأسفر عن مقتل أربعة أجانب في أحد شوارع التسوق في إسطنبول. ونقلت الصحيفة عن بورا أدالي، وهي مسئولة في أحد الفنادق بأنطاليا تحاول بيع منتجع ثلاثة نجوم، قولها حول الموقف الراهن "لم نكن نتوقع هذا الوضع الفظيع. فنحن نواجه أزمة كبيرة ونطاقها لم ندركه بعد بصورة كاملة". وأشارت الصحيفة إلى أن صناعة السياحة تستحوذ على أكثر من نسبة 4% من إجمالي الناتج المحلي التركي ويعمل بها أكثر من مليون شخص أو نحو 7% من السكان العاملين، وفقا لبيانات حكومية. ولفتت الصحيفة إلى أن عائدات السياحة زادت ثلاثة أمثال في الفترة ما بين عامي 2001 و2014 لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 3ر34 مليار دولار، غير أن العائدات في العام الماضي تقلصت للمرة الأولى منذ 2010 حيث انخفضت بنسبة 8% لتصل إلى 5ر31 مليار دولار. ونوهت الصحيفة إلى أنه وفقا لبيانات البنك المركزي، الصادرة في العاشر من مارس الجاري، فإن عائدات السياحى قلت في يناير من العام الحالي بوتيرة أسرع لدرجة أنها انخفضت بنسبة 19% عن العام الذي سبقه.
