تسببت الاعتداءات الإسرائيلية اليومية علي لبنان الي نزوح الكثير من السائحين منها وضرب الموسم السياحي هناك. وكما تقول وول ستريت جورنال فانه من المتوقع ان يحول 1.6 مليون سائح وجهتهم من لبنان الي مصر وسوريا بسبب الاحداث واضافت في تقرير لها مؤخرا ان الشرق الاوسط شهد زيادة هائلة في السياحة خلال الاعوام القليلة الماضية وظهرت بيروت خلالها كمركز جذب كبير خاصة في اغسطس ويساعد علي ذلك الزيادة الكبيرة في عائدات البترول في المنطقة ورغبة الكثيرين من العرب في قضاء الاجازات في الشرق الاوسط بدلا من اوربا والولايات المتحدة وكانت وجهتهم دائما الي بيروتوالقاهرة ودمشق. واستطاعت لبنان بعد انتهاء الحرب الاهلية فيها اعمار منشآتها السياحية وغيرها علي احدث طراز اوروبي مع رفع سقف اللبس و"الشرب" وغيرهما مما يجتذب شباب السائحين كما حققت صناعة السياحة فيها نموا بلغ 6.2% خلال العام الحالي ومثلت 15% تقريبا من الناتج المحلي الاجمالي وفقا لتقرير حديث اصدره مجلس السفر والسياحة العالمي وزاد عدد المسافرين اليها هذا العام عن العام الماضي بنسبة 50%. وتوقع المراقبون ان ينفق 1.6 مليون سائح نصفهم من العالم العربي حوالي 2.5 مليار دولار هذا العام لكن موانئ ومطارات لبنان اغلقت نتيجة للعدوان الاسرائيلي علي الاراضي اللبنانية. وقالت وول ستريت جورنال ان جميع السائحين تقريبا حولوا الحجز وانتقلوا الي سوريا ومصر بالذات وان انخفاض قيمة الجنيه المصري بالنسبة للدولار سيتيح لهم الانفاق ببذخ وان يعاملوا كملوك وان مطاعم القاهرة علي ضفاف النيل ونواديها الليلية والمقاهي التي تفتح طول الليل كانت دائما تقدم لابناء الخليج متنفسا من المناخ المحافظ. وكانت القاهرة خلال السنوات القليلة الماضية قد واجهت منافسة ضارية من بيروت التي جددت نفسها علي الطراز الاوروبي وان كثيرا من المصريين انفسهم كانوا يقضون الاجازات في بيروت كبديل لاوروبا لكن كل ذلك تغير فجأة في الاسبوع الماضي وتقاطرت فجأة طلبات قضاء الاجازات في القاهرة ووجد المصريون المشتركون في صناعة الخدمات في مصر انتعاشا كبيرا في البيزنس من تأجير الفنادق والشقق الي استئجار السيارات لدرجة انهم اضطروا لتأجير سياراتهم الخاصة لاغراض السياحة ولجأوا الي ركوب التاكسيات.