توالت التنديدات الدولية بإطلاق كوريا الشمالية صاروخا بعيد المدى باستخدام تقنية الصواريخ البالبستية في انتهاك لقرارات الأممالمتحدة بوصفه عملا استفزازيا. ونددت واشنطن وطوكيو بإطلاق الصاروخ، وطلبتا مع كوريا الجنوبية اجتماعا لمجلس الأمن. وأعلن دبلوماسيون أن المجلس سيعقد، الأحد، اجتماعا طارئا في شكل مشاورات مغلقة لبحث الأمر. وقالت مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس في بيان إن "عملية الإطلاق التي قامت بها كوريا الشمالية باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية تمثل عملا مزعزعا للاستقرار واستفزازيا وانتهاكا صارخا للقرارات المتعددة لمجلس الأمن الدولي". من جهتها، قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية إن بيونج يانج أطلقت صاروخا في مسار فوق جزر أوكيناوا في جنوباليابان. ونقلت الهيئة عن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إن إطلاق هذا الصاروخ "أمر غير مقبول". ورغم تنديدها بإطلاق الصاروخ قالت كوريا الجنوبية إن هناك احتمالا بأن إطلاق الصاروخ قد فشل، حسبما ذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء. كما استنكر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ، داعيا بيونغيانغ إلى التوقف عما وصفها بالأفعال الاستفزازية. من ناحية أخرى، أعربت الخارجية الصينية، عن أسفها لإطلاق الصاروخ رغم ما وصفته ب"التفاهم القائم بين بكين وبيونغ يانغ." وأضافت بكين أنها دعت كافة الأطراف إلى التصرف بحذر وتفادي أي خطوات قد تفاقم التوتر في شبه الجزيرة الكورية، بعدما تحدت كوريا الشمالية اعتراض المجتمع الدولي. وكان التليفزيون الرسمي في كوريا الشمالية قد تحدث عن نجاح إطلاق صاروخ بعيد المدى، جرى إطلاقه بأمر من زعيم البلاد، كيم جونغ أون.