أعربت الصين عن قلقها بشأن سعي كوريا الشمالية لإطلاق صاروخ بعيد المدى ينقل قمرا اصطناعيا إلى الفضاء. وذكرت وسائل إعلامية حكومية في كوريا الشمالية أن إطلاق الصاروخ سيكون في الذكرى المئوية لميلاد مؤسس كوريا الشمالية كيم ايل سونغ. وأشارت وكالة الأنباء الصينية شينخوا إلى أن نائب وزير الخارجية الصيني تشانغ تشى جيون التقى سفير بيونغ يانغ للتعبير عن قلق بكين. وسيمثل إطلاق أي صاروخ انتهاكا لقرارات مجلس الأمن. وقال تشانغ إنه يجب على كافة الأطراف المحافظة على السلم داخل شبه الجزيرة الكورية. ونقل تقرير صدر السبت عن تشانغ: نأمل أن تهتم كافة الأطراف بالمحافظة على الهدوء والالتزام بضبط النفس وتجنب تصاعد التوتر بما قد يؤدي لتعقيد الأمور أكثر. ونوهت الولاياتالمتحدة في وقت سابق إلى أن إطلاق الصاروخ يمثل تهديدا للأمن الإقليمي، فيما قالت روسيا إن هذا التحرك مبعث قلق شديد . وقال متحدث باسم اللجنة الكورية لتكنولوجيا الفضاء إن إطلاق الصاروخ سيكون في الفترة بين 12 إلى 16 أبريل/نيسان المقبل. ضبط النفس وقد وصفت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون هذا التحرك بأنه استفزازي للغاية ، ودعت كوريا الشمالية إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية. وأضافت كلينتون في بيان: هذا الصاروخ يمثل تهديدا للأمن الإقليمي، كما أنه لا يتسق مع تعهد كوريا الشمالية أخيرا بعدم إطلاق صواريخ بعيدة المدى. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أنه سيكون من الصعب إعطاء مساعدات غذائية لكوريا الشمالية، كما كان متفق عليه، إذا مضت بيونغيانغ قدما في إجراء التجربة ووصفت كوريا الجنوبية التحرك ب انتهاك واضح لقرارات صدرت عن مجلس الأمن في أعقاب إطلاق صاروخ مماثل عام 2009. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الكورية الجنوبية: سيكون هذا عملا استفزازيا خطيرا يهدد سلام وأمن شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا. كما تساور اليابان مخاوف خاصة، حيث عبر صاروخ بعيد المدى أطلقته كوريا الشمالية عام 2009 فوق الأراضي اليابانية. وقال اوسامو فوجيمورا، أمين عام مجلس الوزراء الياباني، في مؤتمر صحافي الجمعة إن اليابان كلفت فريق إدارة أزمة بمتابعة الوضع وأنها تتعاون مع الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية. أغراض سلمية يشار إلى أن بيونغ يانغ وافقت الشهر الماضي على وقف اختبارات الصواريخ طويلة المدى في إطار صفقة تقدم الولاياتالمتحدة بموجبها 240 ألف طن من المساعدات الغذائية لكوريا الشمالية. كما تم الاتفاق على تعليق تخصيب اليورانيوم والسماح بعودة مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة. وقالت بيونغ يانغ إثر إطلاق الصاروخ عام 2009 إن القمر الاصطناعي وصل مداره، مشيرة إلى ذلك كان اختبارا لتقنية الأقمار الاصطناعية لديها. وأثار التحرك انتقادات من جانب الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية، وتبعه قرارات من الأممالمتحدة حظرت على كوريا الشمالية ممارسة أنشطة نووية وأنشطة خاصة بالصواريخ البالستية. وقال مسؤولون أجانب إنه لم تظهر مؤشرات على أن القمر الاصطناعي وصل إلى الفضاء. وأشاروا إلى احتمالية أن يكون إطلاق الصاروخ غطاء قامت من خلاله بيونغيانغ بتجربة صاروخ طويل المدى. ويقول مسؤول كوري شمالي إن عملية إطلاق الصاروخ الشهر المقبل فرصة لنقل استخدام تقنية الفضاء في الأغراض السلمية لمرحلة أعلى. وذكرت وسائل إعلامية حكومية أن كوريا الشمالية أطلقت بالفعل قمرين اصطناعيين تجريبيين.