انتقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف محاولات التشكيك في خيار سكان القرم بشأن الوحدة مع روسيا وفقا لقواعد القانون الدولي، واصفا تلك المحاولات ب"السخيفة". ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن لافروف قوله اليوم الخميس إن "الدولة الأوكرانية انهارت نتيجة انقلاب دبر في فبراير عام 2014، والقوميون المتطرفون الذين استولوا على الحكم قاموا بتأجيج حرب أهلية دموية ووضعوا البلاد على حافة الانشقاق "، مضيفا أنه من الواضح أن الخيار الحر لسكان القرم الذين أيدوا في استفتاء إعلان الاستقلال عن أوكرانيا والوحدة مع روسيا، كان فقط رد فعل على تلك الأحداث . وأشار إلى أن العديد من الدول الأوروبية اعترفت باستقلال إقليم كوسوفو، رغم عدم إجراء استفتاء هناك بشأن الانفصال عن صربيا. وأضاف أن تطورات الوضع في منطقة (دونباس) بشرق أوكرانيا أظهرت بوضوح المصير المحتمل لسكان القرم في حال عدم عودة شبه الجزيرة إلى روسيا. وأكد وزير الخارجية الروسي أن تسوية الأزمة الأوكرانية تتطلب إرادة سياسية تفتقدها القيادة الحالية في كييف، مشيرا إلى أن نجاح التسوية مرهون بحل القضايا الأساسية من خلال الحوار المباشر بين كييف ودونباس. وأشار إلى أن عدم رغبة كييف في الحوار مع قيادة منطقة دونباس في جنوب شرق البلاد يعرقل كثيرا عملية التسوية ويقوض الجهود المشتركة في إطار "رباعية النورماندي". وأعرب لافروف عن أمله في أن فرنسا وألمانيا (تشاركان إلى جانب روسياوأوكرانيا في "رباعية النورماندي") ستصران بحزم أكبر على ضرورة تنفيذ كييف التزاماتها وفقا لاتفاقات مينسك الخاصة بتسوية الأزمة الأوكرانية.