كابول: رفضت حركة طالبان الأفغانية الخميس الخوض في مفاوضات مع حلف شمال الأطلسي "الناتو" ، مؤكدة أنها فازت في الحرب ولا يوجد هناك حاجة للتفاوض. جاء ذلك بعد أن اقترح قادة بالجيش الأمريكي ورئيس الأركان البريطاني الجنرال ديفيد ريتشادز إمكانية إجراء حوار مع طالبان. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان "لانريد أن نتحدث مع أي أحد، لا كرزاي(الرئيس الأفغاني)، ولا أي أجانب حتى تنسحب جميع القوات الأجنبية من أفغانستان". وأضاف مجاهد "لماذا نجري محادثات ونحن متفوقون حاليا والقوات الأجنبية تدرس الانسحاب وهناك خلافات في صفوف أعداءنا". وقال "الحديث عن المفاوضات مجرد دعاية وأن العديد من الأفغان حتى الذين يكرهون طالبان يتفقون مع وجهة نظرها بضرورة انسحاب جميع القوات الأفغانية أولا. وتعتبر طالبان على مايبدو أن اقتراحات التفاوض دليل على ضعف في صفوف قوات الناتو، بينما يواجه الرئيس كرزاي ضغوطا من الغرب بشأن مزاعم الفساد في حكومته. يشار إلى أن الأفغان المعارضين لطالبان يرون أن وجود قوات الناتو يمنع الحركة من استعادة السلطة في البلاد، لكن في المقابل المعارضة مازالت شديدة لوجود قوات أحنبية غير مسلمة على الأراضي الأفغانية. إلى ذلك ، أيدت الولاياتالمتحدةالأمريكية الخميس طلب الحكومة الأفغانية بحذر عملية مراجعة قائمة الأفراد الذين فرض عليهم مجلس الأمن الدولي عقوبات بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول . وأوضحت المندوبة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس أنها بلادها مع عملية مراجعة قائمة الأفراد الذين فرض عليهم مجلس الأمن الدولي عقوبات والتي تشمل قادة بارزين لحركة طالبان بينهم زعيمها الملا محمد عمر. وكان مجلس الأمن الدولي عقد اجتماعا مفتوحا لمناقشة الوضع في أفغانستان، من حيث المصالحة الأفغانية وجهود إعادة الإدماج، واستعراض إفادات من السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس وعدد من مندوبي الدول الأعضاء. يُشار إلى أن طالبان تشن هجمات منذ تسع سنوات على القوات والمؤسسات الحكومية بهدف الإطاحة بالحكومة المدعومة أمريكيا، وبغرض طرد القوت الأجنبية في البلاد، والبالغ عددها حوالي 130 ألف عنصر.