كشف الرئيس الافغاني حامد كرزاي أمس عن أن الولاياتالمتحدة وقوي أجنبية أخري تجري محادثات تمهيدية مع حركة طالبان بشأن تسوية محتملة للحرب في أفغانستان المستمرة منذ قرابة عقد من الزمن. وقال كرزاي في مؤتمر شبابي في العاصمة كابول إن المحادثات مع طالبان وآخرين بدأت وبمشيئة الله ستمضي, وأضاف تمضي القوي الأجنبية لا سيما الولاياتالمتحدة نفسها قدما في تلك المفاوضات. وتعد تصريحات كرزاي أول تأكيد رسمي لأي دور أمريكي في المناقشات, وتأتي بعد يوم من قرار مجلس الأمن بالإعلان عن قائمة لعقوبات تفصل بين زعماء طالبان والقاعدة, في خطو ة تهدف إلي دفع زعماء طالبان لإجراء محادثات مع الحكومة الأفغانية بشأن اتفاقية سلام في افغانستان. ووردت تفصيلات قوائم العقوبات المقسمة في قرارين أعدت مسودتهما الولاياتالمتحدة ووافق عليهما مجلس الأمن الدولي بالإجماع, حيث أسس القرار الأول قائمة سوداء لطالبان والآخر قائمة سوداء للقاعدة تتضمن الأفراد الذين يواجهون حظرا علي السفر وتجميدا للأصول. وقالت سوزان رايس سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة في بيان إن الولاياتالمتحدة تري أن النظام الجديد للعقوبات بالنسبة لأفغانستان سيكون وسيلة مهمة لتشجيع المصالحة في الوقت الذي يعزل فيه المتطرفون, وأضافت أن هذه الخطوة تبعث برسالة واضحة لطالبان بأن هناك مستقبلا لهؤلاء الذين ينفصلون عن القاعدة, وينبذون العنف ويتمسكون بالدستور الافغاني. من ناحية أخري, احتجت باكستان لدي الولاياتالمتحدةوأفغانستان بشأن عمليات التوغل إلي أراضيها عبر الحدود من قبل قوات حلف شمال الأطلنطي الناتو ومسلحي طالبان. وفي غضون ذلك, أكد وزير الدفاع الايراني العميد أحمد وحيدي خلال زيارته أمس لكابول أن إيران تعمل علي استتباب الأمن في أفغانستان بشكل دائم, وقال إنها مستعدة لأي من أنواع التعاون مع هذا البلد.