رأت صحيفة (الجارديان) البريطانية أن الدورة ال 70 لاجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة أبرزت خلافات في الرؤى بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، مع سعيهما للهيمنة العالمية على الوضع في سوريا ومحاربة تنظيم داعش. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن تبادل الزعيمين انتقادات لاذعة حول الوضع في أوكرانيا في الإجتماع السنوي لزعماء العالم ، كان بمثابة مبارزة كلامية تعيد إلى الأذهان توترات الحرب الباردة. ونوهت إلى أن الرئيس الروسي شدد على "أن عدم التعاون مع الحكومة السورية التي تحارب الإرهاب وجها لوجه يعتبر خطأ ، فلا أحد غير الرئيس السوري بشار الأسد والأكراد يقوم بمحاربة الإرهاب وداعش"، داعيا إلى توسيع التحالف الدولي لمحاربة التنظيم بشمول "داعش" في هذا التحالف. وحول العقوبات الدولية المفروضة على روسيا على خلفية ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية إليها، قال بوتين "الأنانية الاقتصادية أدت إلى عقوبات أحادية الجانب" ، لافتا إلى أنه وعلى مدى ال 70 عاما الماضية لا تزال الخلافات داخل الأممالمتحدة مستمرة. ومن جانبه، انتقد أوباما دعوات بعض القوى الدولية لإبقاء الأسد في السلطة، وقال "إنه طاغية يلقي براميل متفجرة ويقتل الأطفال، وبعد ذلك علينا دعمه بسبب أن البديل قد يكون أسوأ ؟!". وأضاف " الأسد رد على مظاهرات سلمية في بلاده بتصعيد القمع والقتل، الأمر الذي أدى الي توفير بيئة للنزاع الحالي ، كوارث مثل التي في سوريا لا تحصل في الديمقراطيات، والحكومة التي تمنع احتجاج شعبها تعتبر حكومة ضعيفة وخائفة، ونحن مستعدون للعمل مع الجميع بما فيهم إيرانوروسيا لحل الأزمة في سوريا". واعتبرت الصحيفة أن الآراء المتضاربة بشدة بين أوباما وبوتين، على الرغم من موافقة الأول على تدخل طهران وموسكو في حل الأزمة السورية، تقلل من آمال تحقيق انفراجة في الإجتماع المزمع عقده اليوم وجها لوجه. واختتمت بالقول "إن اجتماعات الأممالمتحدة في دورتها السبعين توحي بأن تكون حلقات مبارزة لإختبار القوة أكثر من كونها جلسات لتبادل الرؤى".