أكد السفير المصري الأسبق بواشنطن عبد الرؤوف الريدي، أن كل من له مصلحة في تدمير العالم العربي شارك في دفع الولاياتالمتحدة لاتخاذ أحداث 11 سبتمبر ذريعة للقيام ما قامت به بالوطن العربي. ووصف الريدي من خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صوت الناس" على قناة "المحور" الفضائية اليوم الجمعة، الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش "الأبن" بانه "لا يفهم في السياسة وضعيف الفكر"، مشيرا إلي أن "المحافظين الجدد" قد خدعوه بالإضافة إلي إسرائيل وبعض السياسيين بالوطن العربي. وأعلن أن بوش قد دخل في حرب العراق ردا على أحداث 11 سبتمبر والعراق ليس لها أي علاقة بالأحداث، منتقدا السفير بول بريمر الحاكم الأمريكي السابق بالعراق "لأنه حل الجيش العراقي وحزب البعث ، وجعل العراق بدون أي جهة تحميها" ، واصفا بريمر ب"الغبي" – على حد قوله. وأشار إلي أن القيادات التي تم تسريحها من الجيش العراقي أصبحت ركيزة أساسية لإدارة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، موضحا أن غزو العراق أدى لزيادة النفوذ الإيراني بالعراق بالإضافة إلي امتداد الأزمة إلي دول عربية أخرى مثل سوريا وليبيا. وأوضح أن العالم العربي والإسلامي يعيش في "فتنة كبرى" وأن الإسلام يستخدم ذريعة لبعض أعمال العنف وتجنيد الشباب بالجماعات الإرهابية، مشيرا إلي أن أوروبا تجني ما فعله بوش بالعراق من خلال انتشار الإرهاب وأزمة اللاجئين. وقال : "أن كولن باول وزير الخارجية الأمريكي السابق رجل محترم ولكنه استخدم بقول بيان بمجلس الأمن حول وجود أسلحة دمار شامل بالعراق وأن باول نادم اليوم على إلقاء هذا البيان"، مشيرا إلي أن صدام حسين الرئيس العراقي الأسبق ارتكب العديد من الأخطاء التي قسمت الوطن العربي ولكن مبررات الغزو الأمريكي على العراق "كذبة كبرى" – على حد قوله. يذكر أن اليوم هو الذكرى ال14 لأحداث "11 سبتمبر" الإرهابية التي استهدفت مبني وزارة الدفاع الأمريكي "البنتاجون" بالعاصمة واشنطن، وبرجي التجارة العالمي بولاية نيويوركالأمريكية من خلال اصطدام طائرات مدنية بهما. وقد أسفرت الحدث الإرهابي الأقوى عالميا والذي وقع في عام 2001 عن انهيار برجي التجارة العالمي وانهيار جزء ضخم من مبني "البنتاجون" بالإضافة إلي سقوط العديد من القتلى والجرحى.