دمشق: يتعرض النظام السوري لضغوط متنامية من دول عربية وأجنبية لإيقاف ما يوصف ب "القمع الدموي" للاحتجاجات الشعبية الجارية. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي " عن نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية ان الجامعة تبحث الآليات الممكن استخدامها لحماية المدنيين.
وطالب العربي بحماية دولية للمدنيين في سوريا، معللا ذلك بعدم تمتع الجامعة بالإمكانيات الكافية للقيام بذلك وحدها.
يأتي ذلك عقب إصدار الجامعة العربية قرارا بتعليق عضوية سوريا فيها بدءا من الأربعاء "ما لم تنفذ بنود المبادرة العربية بشأن الأوضاع هناك".
وتابع العربي قائلا إنه "ليس من الخطأ أن نذهب إلى مجلس الأمن الدولي، فهو المنظمة الوحيدة القادرة على فرض مثل هذه الإجراءات".
ومن المقرر ان يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا في الرباط على هامش منتدى تركي عربي يوم الاربعاء لتقييم مدى تطبيق سورية لبنود الاتفاقية التي وقعتها.
من جهته صرح وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو بأن بلاده ترفض رفضا تاما أي "تدخل أجنبي في الشأن السوري تحت أي مسمي من المسميات".
وشدد عمرو على أن وحدة سوريا تمثل أولوية مطلقة يجب الحفاظ عليها في كافة الظروف مشيرا إلى أن موقف مصر من الأزمة السورية كان ولازال "يستند إلى المطالبة بوقف كافة مظاهر العنف وتوفير الحماية للمدنيين والخروج من الأزمة عبر الحوار بين كافة الأطراف".
وناشد الوزير المصري دمشق "التجاوب مع المبادرة العربية لحل الأزمة بما يؤدى إلى وقف تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية".
وعلى الصعيد الدولي انضمت فرنسا الى الدول التي أدانت حكومة بشار الأسد، واستدعت وزارة الخارجية الفرنسية السفير السوري في باريس لطلب توضيحات لاتداء عناصر موالية للنظام على مقار بعثات دبلوماسية بينها السفارة الفرنسية.
وفي السياق نفسه طالبت تركيا المجتمع الدولي "بالرد بصوت واحد على التطورات الأخيرة في سورية".يذكر أن تركيا بدأت بسحب الدبلوماسيين غير الأساسيين من سفارتها في دمشق.
ويقول مراقبون إن قرار الحكومة التركية السماح للمجلس الوطني السوري بفتح مكتب رسمي له في انقرة سيزيد من الضغوط على الحكومة السورية وسيكون فاتحة لدول اخرى للقيام بنفس الخطوة.
من جهته قال رئيس المجلس السوري برهان غليون "بالطبع سنفتح مكاتب هنا وسنعمل بحرية في تركيا فهو بلد منفتح وسييتم ذلك خلال ايام معدودات".
ووسط تزايد المؤشرات على امكانية تدويل الازمة في سورية قالت الحكومة الايرانية الحليف الاكبر للنظام السوري بان قرار الجامعة العربية سيصعب من امكانية ايجاد حل للازمة في سوريا ودعت الى مواجهة التدخل الاجنبي في المنطقة.