وصف عضو مركز الدراسات الاستراتيجية بلندن اللواء فريد حجاج، الموقع الأمريكي الجنسية الخاص بتصنيف الجيوش العالمية ب"الموجه"، متسائلا عن كيفية تراجع تصنيف الجيش المصري 5 مراكز خلال عام واحد فقط. وأعتبر حجاج في مداخلة هاتفية مع برنامج "صوت الناس" المذاع على فضائية "المحور"، اليوم الخميس، أن تراجع تصنيف الجيش المصري على الموقع الأمريكي "مُسيس"، ويأتي في إطار الحرب النفسية ضد مصر. وأكد أن الجيش المصري قوي ومن يريد أن يجرب عليه ان يأتي وسيرى ماذا سيفعل به، لافتاً إلى أن الصفقات التي عقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي مع روسيا وفرنسا لشراء السلاح والاستغناء عن السلاح الأمريكي قد تكون أحد اسباب هذا التصنيف، على حد قوله. وقال حجاج ساخراً: «من المضحك ان يقدم هذا التصنيف السنوي جيوش ضعيفة على الجيش المصري». ومن جانبه، أوضح مستشار كلية القادة والأركان اللواء محمد الشهاوي، إن الجيش المصري يمتلك أقوى أنظمة تسليح، وقوات برية وبحرية وجوية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، معتبرا أن الحرب النفسية ضد الجيش المصري كأحد أشكال حروب الجيل الرابع. وأشار الشهاوي إلى أن تنويع الجيش المصري لمصادر تسليحه من خارج أمريكا أدى إلى تراجع ترتيبه من الموقع الأمريكي، مشددا على أهمية القوى العربية المشتركة وأنها مطلب أمني للوطن العربي أجمع. وفي نفس السياق، قال العميد عادل العمدة المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن الجيش المصري شوكة في حلق المخططات الأمريكية في المنطقة، مؤكداً أن تصنيف الجيوش الذي ذكره الموقع الامريكي غير محايد ويأتي في اطار الحرب النفسية ضد مصر. وتابع: «أرادوا بهذا التصنيف الترويج بأن اهتمام القيادة بتسليح الجيش وتنوع مصادر تسليحه أدى إلى تراجع ترتيبه». وأعتبر أن التصنيف الأمريكي للجيوش متعمد لإحباط المصريين وتشكيكهم في جيشهم، وأنه أراد توجيه رسالة سلبية بأن اهتمام الجيش بالمشروعات التنموية أدى إلى تراجعه عسكريا. جدير بالذكر أن موقع "غلوبال فاير باور" نشر تقريرًا رصدته "سي إن إن" بالعربي، به ترتيبًا لأقوى جيوش في العالم منتصف شهر أغسطس الجاري، ترّبع فيه الجيش الأمريكي على موقع الصدارة عالميًا، بينما أتى الجيش المصري على رأس القائمة العربية، ثم الجزائر ثانية، فالمملكة العربية السعودية ثالثة، بينما حلّ الجيش الصومالي في ذيل القائمة العالمية. واحتل الجيش المصري المرتبة 18 عالميًا، أما الجزائري فقد حلّ في الصف 27، بعده مباشرة السعودي في المرتبة 28، ثم الجيش السوري في المرتبة 42 رغم احتلال التنظيمات الجهادية لجزء كبير من الأراضي السورية، بينما أتى الجيش المغربي خامسًا عربيًا وذلك في المرتبة 49.