قال الدكتور يسري العزباوي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الوضع في العراق أصبح في غاية "السوء"، لأن الفساد في هذه الدولة ليس إدارياً فقط بل سياسياً، ومنهجياً، وطائفياً، مضيفاً أن هذا الفساد شمل جميع المؤسسات بما فيها العسكرية. وأضاف العزباوي خلال حواره ببرنامج "الصفحة الأولى"، المذاع على قناة "الغد العربي" مساء اليوم، أنه : "تم فتح ملفات الفساد في العراق بعد الضغوط الشعبية، والاحتجاجات التي انتشرت في معظم شوارع المحافظات، وأنّه تم استثمار هذه المظاهرات من جانب رئيس الوزراء، حيدر العبادي". وتابع العزباوي أن انسحاب الجيش العراقي أكثر من مرة من مدينة الموصل، كان يستوجب فتح هذه الملفات، وتحريكها إلى مؤسسة القضاء في أسرع وقت، موضحاً أن المناصب الذي تم إلغاؤها ليس لها أي جدوى. وأوضح العزباوي أنه: "في حالة استمرار الضغط الشعبي، فستقوم المؤسسة القضائية بمحاسبة المتورطين في الفساد، وذلك لأن هذه المؤسسة لديها ارتباط طائفي وعشائري أيضاً، مثل باقي المؤسسات الأخرى".