واشنطن: صرح مسؤول في الاممالمتحدة الاثنين بان كارثة الفيضانات في باكستان اسوأ من التسونامي الذي اجتاح آسيا في 2004، مشيرا الى تضرر اكثر من 13 مليون شخص من جرائها. ونقلت صحيفة "الاقتصادية" السعودية عن مراقبي الاممالمتحدة قولهم: "ان الامطار الغزيرة اعاقت جهود الاغاثة في عدة مناطق من باكستان ، مما اسفر عن مقتل اكثر من 1600 شخص". وقد توقف عمل اسطول الطائرات المروحية بسبب الطقس السيئ ، كما جرفت الانهار المليئة بالمياه المزيد من الجسور في اقليم خيبر بختونخواه مما صعب عملية الوصول لعشرات الآلاف من المحاصرين في المناطق النائية. وقال وزير الاعلام في الاقليم ميان افتخار حسين "ان انشطتنا الاغاثية تواجه مصاعب بالفعل نتيجة لقلة الموارد المتوافرة"، مشيرا الى ان هطول المزيد من الامطار يجعل الامور اسوأ بالنسبة لنا". من جانبه اوضح رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني في تصريحات للصحفيين ان بلاده ليس لديها القدرة على التعامل مع هذه الكارثة الكبيرة ، داعيا المجتمع الدولي لتقديم المساعدة لبلاده. ويتزايد الشعور بالغضب بين ضحايا الفيضانات بسبب بطء جهود الإغاثة والمساعدات التي تقوم بها الحكومة. في هذة الاثناء ، عاد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري للوطن الثلاثاء قادما من زيارات رسمية خارجية ليقابل بوابل من الانتقادات بسبب رد فعل حكومته تجاه أسوأ سيول تشهدها البلاد منذ 80 عاما. ويواجه زرداري أرمل رئيسة الوزراء الراحلة بنظير بوتو التي اغتيلت عام 2007 جدلا شديدا واثار غضب البعض عندما مضى قدما في زيارات دولة إلى بريطانيا وفرنسا بينما كانت البلاد تواجه الكارثة. ووصل الرئيس إلى مدينة كراتشي بجنوب البلاد ومن المقرر أن يصل الى العاصمة اسلام اباد في وقت لاحق الثلاثاء. وقال مسؤولون بالحكومة انه من المتوقع ان يزور المناطق المتضررة من السيول.