باكستان تعلن حالة التأهب تحسبا لسيول جديدة سوء الأحوال الجوية يعطل أسطول المروحيات عن مواصلة عمليات إغاثة ضحايا الفيضانات السلطات تطلب من السكان إخلاء منازلهم بعد عجزها عن إجلائهم هيئة مواجهة الكوارث تعلن عن حاجتها ل 2.5 مليار دولار لتمويل جهود الإغاثة وإعادة التأهيل منظمة المؤتمر الإسلامي تدعو لدفع معونات عاجلة إلى باكستان سوء الأحوال الجوية يعطل أسطول المروحيات عن مواصلة عمليات إغاثة ضحايا الفيضانات أعلنت السلطات الباكستانية حالة التأهب في سبع مناطق جنوبي البلاد تحسبا لسيول جديدة، فيما تعرقلت جهود إغاثة منكوبي الفيضانات التي تجتاح البلاد بسبب سوء الأحوال الجوية، والتي اسفرت عن مقتل المئات وتشريد الملايين. فقد أعلنت مقاطعات بإقليم السند جنوبي باكستان حالة التأهب القصوى لمواجهة امتداد الفيضانات للإقليم، وتم إجلاء نحو مليون شخص من المناطق المنخفضة، بعد أن دمرت المياه حوض نهر السند. وقد هرعت فرق الإنقاذ العسكرية لإجلاء العديد من العائلات في المنطقة، تحسبا لزيادة مياه نهر أندوس، بسبب تواصل السيول التي أدت حتى الآن إلى مقتل نحو 1600 شخص، وخلفت 15 مليون متضرر. وكانت المياه المتدفقة من المناطق الشمالية الغربية للبلاد قد أدت إلى فيضان هذا النهر الذي غمرت مياهه أكثر من الفي قرية في عدة مناطق من إقليم السند الذي يضم مدينة كراتشي إحدى أهم مدن البلاد ومركزها التجاري. ومن المتوقع أن يتواصل هطول الأمطار الغزيرة خاصة على المناطق المنكوبة, مما يعزز احتمالات دمار المزيد من المنازل وجرف المحاصيل الزراعية. ومع استمرار هطول الأمطار الغزيرة، تسبب سوء الأحوال الجوية وضعف الرؤية في توقف أسطول المروحيات التي تشارك في عملية إغاثة ضحايا الفيضانات خاصة في مناطق الشمال الغربي للبلاد. وفي منطقة خيبر بالإقليم الشمالي الغربي طلبت السلطات المحلية من سكان المناطق المنخفضة إخلاء منازلهم بعد أن أصبحت عاجزة عن إجلائهم بواسطة المروحيات. وقال رئيس الهيئة الوطنية لمواجهة الكوارث في باكستان نديم أحمد إن بلاده ستحتاج إلى 2.5 مليار دولار لتمويل جهود الإغاثة وإعادة التأهيل. كما دعت منظمة المؤتمر الإسلامي أعضاءها إلى المبادرة بدفع معونات عاجلة إلى باكستان، لمواجهة كارثة الفيضانات التي لم تشهدها البلاد منذ نحو 80 عاما. في الوقت نفسه تعرض الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري -الذي يزور بريطانيا- لانتقادات شديدة بسبب مغادرته البلاد في هذه الظروف العصيبة. وقد احتشد مئات من البريطانيين من ذوي الأصول الباكستانية خارج المقر الذي ألقى فيه زرداري خطابه بلندن، ورددوا هتافات تندد بهذه الزيارة فيما تهدد الفيضانات حياة الملايين بباكستان. لكن زرداري قال إنه نقل المسؤولية إلى رئيس وزرائه للإشراف على جهود الإغاثة، مضيفا أنه "يضطلع بمسؤولياته". ويرى محللون أن الرئيس الباكستاني ربما يكون قد ارتكب أكبر خطأ سياسي في حياته العملية بسفره إلى فرنسا وبريطانيا خلال أسوأ أزمة تمر بها البلاد منذ 80 عاماً.