حذر مسؤولو إدارة الكوارث في باكستان من ارتفاع منسوب مياه الفيضانات بشكل خطير اليوم على طول ضفاف نهر اندوس في إقليمي البنجاب والسند، فيما أعربت الأممالمتحدة عن قلقها من انتشار الأمراض التي تنتقل عن طريق شرب المياه الملوثة. وقال أحد المسؤولين إن هذا قد يعني مزيداً من الدمار وانضمام المزيد من الأشخاص إلى المتضررين من الفيضانات غير المسبوقة والذين يقدر عددهم بأربعة عشر مليون شخص. وأوضح ناطق باسم المنظمة الدولية إن 36 ألف باكستاني أصيبوا بمرض الإسهال الذي ينتج عادة عن شرب المياه الملوثة. ومن جهة أخرى، نفت الحكومة الباكستانية الاتهامات التي تقول إن الحزب الحاكم، حزب الشعب الباكستاني، يفرض رقابة على بعض الانتقادات القوية الموجهة لاستجابة الحكومة للأزمة المتعلقة بالفيضانات، وقالت القناة الإخبارية المستقلة البارزة في البلاد "جيو تي في" إن حزب الشعب قام بقطع الكوابل الخاصة بالقناة في مدينة كراتشي والمناطق المحيطة بها لأسباب سياسية. لكن وزير الإعلام الباكستاني ينفي ذلك ويتهم بعض القنوات الإخبارية باستخدام لغة مسيئة للغاية في الحديث عن الحكومة في بعض تقاريرها. وذكرت أجهزة إعلام باكستانية أن الرئيس الباكستاني اصف زرداري ورئيس وزرائه سيد يوسف رضا جيلاني عقدا اجتماعا طارئا في وقت متاخر من مساء الخميس لإعادة النظر في تعامل الحكومة مع كارثة الفيضانات غير المسبوقة في البلاد. وكان زرداري قد سعى لتهدئة الغضب الشعبي حيال تعامله مع كارثة الفيضانات التي تجتاح بلاده من خلال زيارة هي الأولى له إلى المناطق المتضررة . ويواجه زرداري انتقادات عنيفة لأنه لم يقطع زيارته إلى الغرب في وقت يواجه فيه المواطنون كارثة الفيضانات. هذا وقد وصلت مروحيات تابعة لقوات البحرية الأمريكية إلى باكستان للانضمام إلى عمليات الإغاثة. والتقى زرداري بعدد من ضحايا الفيضانات في مخيم للنازحين بسكور في إقليم السند. وقال الناطق باسم الرئيس الباكستاني إن زرداري تعهد ببناء منازل، وأوضح فرحة الله بابار:" لقد أنصت الرئيس إلى معاناة المتضررين وقال لهم إن الحكومة مصممة على تحسين أوضاعهم في أسرع وقت ممكن. كما وزع بعض المعونات على أسر المخيم"، غير أن بعض الساسة يعتبرون أن ذلك ليس كافيا، كما جاء يشكل متأخر جدا.