شهدت مصر مؤخراً وعدة بلدان عربية موجة حر شديدة , دفعت بعض الدول كالعراق للتمتع بعطلة رسمية لمدة أربعة أيام بعد أن وصلت درجة حرارة الجو إلى 50 درجة مئوية. ومع ارتفاع درجة الحرارة يزداد إستخدام أجهزة التكييف في معظم المنازل، لذا ينصح الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحسياسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، بعدم التعرض المباشر لأجهزة التكييف لساعات طويلة، لأن البرودة الناجمة عن أجهزة التكييف تؤدي إلى ضيق في القصبات الهوائية سواء كان المتعرض لها نائما أو مستيقظا. وأوضح بدران في حديث خاص ل"محيط"، أن النوم لساعات طويلة في غرف مكيفة يفضى إلى تعب وإرهاق وأعياء وشد عضلى خاصةً في أجزاء الجسم التي كانت عرضة أكثر من غيرها لبرودة المكيف المباشرة، كما أن التعرض المباشر لأجهزة التكييف لساعات طويلة يسبب أمراضا مختلفة في العيون والمفاصل والجهاز التنفسي. وأكد بدران أن المكيفات تنتج هواء بارداً يحمل معه الرطوبة ويؤدي بدوره إلى حدوث التهابات رئوية وخصوصاً لمن يعانون من أمراض رئوية سابقة ومرضى الربو. كما تنشط بعض أنواع الجراثيم المسببة لأمراض الجهاز التنفسي في درجات الحرارة المنخفضة التي توفرها أجهزة التكييف. التكييف يهدد العين والرقبة أوضح بدران أن التعرض المباشر لهواء أجهزة التكييف يؤدي إلى تبخر الدموع، وتزداد هذه المشكلة في فصل الصيف، مشيراً إلى أن أكثر الأجزاء عرضة للتأثر بهواء أجهزة التكييف الباردة أو الساخنة هى الرقبة والظهر، وذلك لغياب الطبقة الدهنية السميكة التي تحمى العضلة. فالاختلاف المفاجئ والمباشر في درجات الحرارة يحدث تقلصاً في الألياف العضلية ما يؤدي إلى اختلاف طول العضلة لتصبح مشدودة وتسبب ألماً كبيراً لدى الإنسان. ويحذر بدران من الأضرار الكبيرة التي تسببها المكيفات للمفاصل بسبب تأثر المنطقة الغضروفية الهلامية اللزجة التي تتأثر بالاختلاف في درجات الحرارة ما يتسبب بإحداث تيبس في المفاصل، ناصحاً من يعانون من حالات التيبس بعدم الجلوس أمام أجهزة التكييف. الرطوبة تنعش حشرة الفراش أوضح بدران أن حشرة الفراش من الأسباب الرئيسية في الإصابة بالحساسية الصدريه, حساسية الأنف حساسية الجلد. وأكد بدران أن حشرة الفراش لا ترى بالعين المجردة وتفرز 20 قطعه من الفضلات بها مواد تسبب الحساسيه خلال نموها في الأجواء الرطبه الدافئه، خاصةً غرف النوم والموكيت وألياف السجاجيد وورق الحائط , و لعب الأطفال الفرو. وأشار بدران إلى أن حشرة الفراش لا يقتلها إلا الشمس والماء المغلى، وتكثر حشرة الفراش في الأدوار السفلى من المبانى، كما تشكل 10% من وزن المخدات والمراتب التي مضى عليها أكثر من سنتين, وتتواجد بمعدلات تصل إلى 19 ألف حشره في الجرام الواحد من تراب المنزل و كل واحده تنجب 80 حشره جديده قبل موتها، وتتغذى على ما يتساقط من جلد الإنسان. وللقضاء عليها، ينصح بدران بتنظيف الأرضيات بالمكانس الكهربائية وغسلها بالماء الساخن وتكييس المراتب والمخدات بالأكياس النايلون وتجهيز أرضيات المنازل بالسيراميك واللينوليوم والمشمع الناعم فهى سهلة التنظيف أو الخشب الجاف، ومن بعض الأخطاء وضع السجاجيد مباشرةً على الأسمنت فذلك يوفر الحيز الدافئ الذي تعيش فيه حشرة الفراش وأجهزة التكييف تساعد في الإقلال من هذه الحشرة. الصيف والسيطرة على الربو بعض المرضى المصابين بالحساسية الموسمية تتقاقم في فصل الربيع، لذا يعتبر فصل الصيف فرصة للتدريب على الوقاية من الحساسية، بشرط الإلتزام بخطة العلاج. - تجنب المسببات مثل، الأغذية السريعة الغربية النمط والمشروبات الباردة. - الإقلال من إستهلاك الأدوية. - تعديل السلوكيات الخاطئة لأنماط الحياة مثل، الإسراف في إستخدام المكيفات، عدم تهوية غرف النوم، التدخين.
