دعا الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي في تركيا، " صلاح الدين دمير طاش"، البرلمان التركي إلى عقد جلسة طارئة على خلفية التفجير الإرهابي الذي وقع أمس الاثنين في بلدة سوروج التابعة لولاية شانلي أورفة جنوبي البلاد. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك جمعه بالرئيسة المشاركة للحزب "فيغن يوكسكداغ" بالعاصمة أنقرة، حيث أوضح دمير طاش أن صلاحية عقد جلسة طارئة للبرلمان بيد رئيسه عصمت يلماز، مضيفاً " نحن 80 نائباً في البرلمان مستعدون للتوقيع من أجل عقد الجلسة". وأكد دمير طاش ضرورة انعقاد البرلمان بشكل طارئ لمناقشة ثلاث مسائل أساسية، قائلاً "أولها مسيرة السلام الداخلي (الرامية لإنهاء الإرهاب وإيجاد حل جذري للمسألة الكردية)، حيث سيسهل علينا تحقيق السلام في الداخل والخارج، إذا انتهت المسيرة بالشكل المراد تحقيقها بإرادة البرلمان". وأشار دمير طاش إلى أن المسألة الثانية تتلخص في ما ستكون عليه علاقات تركيا مع روج آفا مناطق ذات الغالبية الكردية شمالي سوريا مؤكداً أن المسألة الثالثة يجب أن تتمحور حول السياسة الخارجية لتركيا ومكافحة خطر تنظيم داعش، مشدداً على ضرورة أن يتخذ البرلمان قرارات تكون مرجعاً للحكومة الجديدة. وقتل 32 شخصاً، وأصيب قرابة 104 آخرين بجروح، جراء تفجير وقع أمس الإثنين، في حديقة مركز ثقافي ببلدة "سوروج" التابعة لولاية أورفة جنوبي تركيا، بحسب تصريحات لمسؤولين أتراك. جدير بالذكر أن مسيرة السلام الداخلي في تركيا انطلقت قبل أكثر من عامين، من خلال مفاوضات غير مباشرة بين الحكومة التركية، و"عبد الله أوجلان" زعيم منظمة "بي كا كا" الإرهابية، المسجون مدى الحياة في جزيرة "إمرالي"، ببحر مرمرة منذ عام 1999، وذلك بوساطة حزب الشعوب الديمقراطي (حزب السلام والديمقراطية سابقًا وغالبية أعضائه من الأكراد)، وبحضور ممثلين عن جهاز الاستخبارات التركي.