فرقت الشرطة التركية مظاهرات في عدد من المدن التركية، خرجت للاحتفال بالذكرى السنوية لجلب عبد الله أوجلان، زعيم منظمة "بي كا كا" الإرهابية إلى تركيا. وأغلق محتجون مقنعون في ولاية هكاري، الواقعة في جنوب شرق تركيا، الطريق الواصلة بين بلدتي يوكسَك أوفا، وشمدينلي، ونصبوا حواجز أضرموا بقربها النار، ما دفع قوات الأمن للتدخل باستخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وألقى المتظاهرون الزجاجات الحارقة (مولوتوف) والمفرقعات على رجال الشرطة، فيما أغلقت معظم المحال في بلدة يوكسَك أوفا أبوابها خشية أعمال الشغب. وفي بلدة سوروج بولاية شانلي أورفة، أغلق المتظاهرون بعض الطرق، مستخدمين حاويات القمامة والحجارة والإطارات، وألقوا الحجارة على رجال الأمن، الذين أطلقوا الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم وأوقفت البعض. وخرجت مظاهرة في حي "بك بهجة" بولاية غازي عنتاب، أغلق خلالها المتظاهرون بعض الطرق المجاورة، وألقوا مواد متفجرة يدوية الصنع وزجاجات حارقة ومفرقعات على الشرطة، التي تدخلت لتفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه. وشهدت ولايات ديار بكر وباطمان وبينغول وماردين وسيعرت وشرناق مسيرات ومظاهرات مماثلة، وُوجهت بتدخل قوات الأمن. ويقضي "أوجلان" حكما بالسجن مدى الحياة، في سجنه بجزيرة إمرالي، حيث ألقي القبض عليه بكينيا في 15 فبراير 1999، وحكم عليه في البداية بالإعدام بتهمة "خيانة الوطن" وفقا للمادة 125 من القانون التركي، لكن خفف الحكم إلى السجن "مدى الحياة"، بعد إلغاء عقوبة الإعدام بموجب قوانين التوأمة مع الاتحاد الأوروبي. وفي مارس 2013، دعا مقاتلي منظمته إلى التخلي عن السلاح، والانسحاب خارج الحدود التركية، تزامنا مع عملية سلام داخلي أطلقتها حكومة حزب العدالة والتنمية، في مسعى لإنهاء الارهاب، وإيجاد حل للمسألة الكردية وتسمح السلطات التركية لأقارب أوجلان من الدرجة الأولى بزيارته، إضافة إلى وفود من حزب "الشعوب الديمقراطي" (غالبية أعضائه من الأكراد)، الذي تولى مواصلة جهود الوساطة لنقل الرسائل بين أوجلان وقيادات المنظمة، في "جبال قنديل" - في إطار عملية السلام الداخلي، بعد الحصول على تصريح من وزارة الداخلية.