قال وسيط إن محادثات السلام الرامية إلى حل الازمة السياسية في بوروندي قبل انتخابات الأسبوع القادم تأجلت أمس الأحد بسبب عدم حضور ممثلي الحكومة. واندلعت الأزمة بسبب قرار الرئيس بيير نكورونزيزا الترشح لولاية ثالثة في الانتخابات المقرره يوم الثلاثاء. وأثار القرار احتجاجات عنيفة على مدى أسابيع ومحاولة انقلاب في منتصف مايو أيار. وتقول أحزاب المعارضة إن سعي نكورونزيزا للفوز بفترة ثالثة غير دستوري وقررت مقاطعة الانتخابات. ويستند الرئيس إلى قرار محكمة يقضي بأحقيته في الترشح لخمس سنوات أخرى في المنصب. ولقي عشرات الاشخاص بالفعل حتفهم في الاحتجاجات التي شهدتها بوروندي التي كانت لا تزال تعاني أثار حرب أهلية في عام 2005. وفر مئات الآلاف إلى دول أخرى لها تاريخ من الصراعات العرقية بما في ذلك رواندا المجاورة. وتعثرت الجهود الافريقية لتهدئة الازمة في بوروندي وذلك رغم نداءات الاتحاد الأفريقي ودول شرق أفريقيا للجوار. وقال وزير الدفاع الأوغندي كريسباس كيونجا الذي ترأس المحادثات إنه لم يتضح السبب في تغيب الوفد الحكومي وأضاف أن المحادثات ستستأنف عندما ترسل الحكومة ممثليها. ولم يتسن على الفور الوصول الى مسؤولي الحكومة لمعرفة السبب وراء عدم الحضور. وكان قد تم اختيار الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني كوسيط في الأزمة لكنه لم يترأس سوى اليوم الأول من المحادثات بين الحكومة وأحزاب المعارضة ثم ترك المهمة لوزير دفاعه .