ناشدت منظمة العفو الدولية وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير الحث على الالتزام بحقوق الإنسان خلال زيارته لكوبا. وقالت سلمين جاليشكان، الأمين العام للمنظمة في ألمانيا، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إنه "لا يزال غير ممكن من الناحية العملية التعبير عن انتقاد الحكومة بشكل سلمي" في كوبا. وشددت على ضرورة أن يدعو شتاينماير لتمكين المواطنين في كوبا من التمتع بحقوقهم الأساسية دون قيد. ووفقا لبيانات منظمة العفو، لا تزال تتعرض بعض جماعات المعارضة في كوبا كحركة "سيدات في ثياب بيضاء" وكذلك الصحفيين للتهديد. وأشارت المنظمة إلى أنه عادة ما يكون هناك اعتقالات وهجمات يومية ومظاهرات عدائية أمام منازل أعضاء هذه الجماعات والصحفيين. وشددت المنظمة على ضرورة أن تتخذ كوبا قرارا بشأن تحقيق إصلاحات عميقة، وأشارت إلى أن المواطنين هناك بحاجة إلى ضمانات للحصول على حقوقهم في حرية التعبير عن الرأي وحرية التجمع. وفي الوقت ذاته أشادت جاليشكان بحالات إخلاء السبيل الأخيرة لسجناء سياسيين. يذكر أنه تم إطلاق سراح ما يزيد على 50 سجينا في كوبا في شهر كانون ثان/يناير الماضي بناء على طلب الولاياتالمتحدةالأمريكية. ولكن وفقا لتقديرات نشطاء حقوق الإنسان، لا يزال في كوبا عشرات السجناء السياسيين. وتقدر اللجنة الكوبية المعارضة لحقوق الإنسان والمصالحة الوطنية عدد هؤلاء السجناء بنحو 71 سجينا. ومن المتوقع وصول شتاينماير إلى كوبا اليوم الخميس في أول زيارة يقوم بها وزير خارجية ألماني في كوبا. ويتضمن جدول أعمال شتاينماير في زيارته للعاصمة الكوبية هافانا والتي تستمر يومين، الالتقاء بنظيره الكوبي برونو رودريجيز.