طالب الرئيس الفرنسي "فرانسوا أولاند"، اليوم الثلاثاء، بتشكيل برلمان لمنطقة العملة الأوروبية الموحدة "اليورو"، للاستفادة من الدروس المستخلصة من الأزمة المالية في اليونان. جاء ذلك من خلال خطاب متلفز له وجهه للأمة، بمناسبة "العيد الوطني" المصادف اليوم، حيث أوضح أولاند، أنه "من أجل تعزيز الوئام في منطقة اليورو، فإن تشكيل برلمان للمنطقة تمثله الشعوب، سيكون مفيداً". وشدد أولاند على ضرورة استخلاص درس من أزمة اليونان، وعدم مواجهة مشاكل مرة أخرى، مؤكدا إجراء اصلاحات جديدة متعلقة بتعزيز الانسجام في منطقة اليورو. وتضم منطقة اليورو 19 دولة هي بلجيكا، وألمانيا، وإستوينا، وإيرلندا، واليونان، وإسبانيا، وفرنسا، وإيطاليا، ومالطا، وقبرص الجنوبية، ولاتفيا، وليتوانيا، ولوكسمبرورغ، وهولندا، والنمسا، والبرتغال، وسلوفينيا، وسلوفاكيا، وفنلندا. وكان قادة منطقة اليورو، توصلوا في وقت سابق من أمس الاثنين، إلى اتفاق بشأن إطلاق حزمة إنقاذ ثالثة لليونان، عقب مفاوضات ماراثونية مع أثينا استمرت على مدى 16 ساعة، في بروكسل، واضطر رئيس الوزراء اليوناني، ألكسيس تسيبراس، إلى التراجع عن غالبية وعوده الانتخابية، منها إنهاء سياسة التقشف اليوناني، وشطب الديون، والتخلص من ترويكا الدائنين (المفوضية الأوروبية، والبنك المركزي الأوروبي، وصندوق النقد الدولي). واشترط قادة منطقة اليورو تمرير الإصلاحات من البرلمان اليوناني مقابل الإفراج عن حزمة الإنقاذ الثالثة، البالغة 86 مليار دولار، إلى أثينا التي لم تتمكن من التخلص من أزمتها المالية رغم حزمتي الإنقاذ السابقتين.