تعرض رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس اليوم الثلاثاء لمواجهة مع أعضاء من حزبه "سيريزا" غاضبين من رضوخه للمطالب الأوروبية التي تفرض تدابير تقشف هي الأكثر قسوة في تاريخ عملة اليورو الموحدة. ويعاني ائتلاف تسيبراس الحاكم من بلبلة بسبب الاتفاق المبدئي الذي أبرم في بروكسل والذي أبقى اليونان داخل منطقة اليورو ولكن مع تجاوز الكثير من التعهدات الانتخابية التي وصل سيريزا إلى السلطة على أساسها. وبدأ اجتماع لأعضاء الحزب صباح اليوم الثلاثاء لتقييم العقبات أمام التصديق البرلماني على الاتفاق ، حيث توعدت النقابات العمالية والفصائل السياسية بتنظيم إضرابات ومظاهرات للاحتجاج على تجدد تدابير التقشف. وقبل بدء المفاوضات الرسمية حول حزمة الإنقاذ الثالثة التي تصل إلى 86 مليار يورو (94 مليار دولار) ، لابد أن يوافق البرلمان اليوناني على تشريع بشأن مجموعة من التدابير الأكثر قسوة من تلك التي رفضها ما يزيد على 61% من الناخبين في استفتاء 5 تموز/يوليو الجاري.