قال وزير الخارجية المغربي "صلاح الدين مزوار"، إن الجزائر تستغل الاتحاد الإفريقي للمساس بصورة المغرب حول قضية الصحراء. جاء ذلك خلال مباحثات أجراها مزوار مع وزير الشؤون الخارجية التوغولي، "روبير دوسي"، أمس الأربعاء، خلال زيارة عمل يقوم بها الأخير إلى المغرب، بحسب بيان لوزارة الخارجية المغربية حصلت الأناضول على نسخة منه. وأضاف مزوار أن "المغرب قوي بحقوقه، وبمغربية صحرائه، وقوي بوحدته الوطنية، وقدسية وحدته الترابية، لافتاً أنه "من المحزن أن تستغل الجزائر، الاتحاد الإفريقي للمساس بصورة المغرب وبما تعترف به المجموعة الدولية برمتها حول قضية الصحراء". ومن جانبه أكد الوزير التوغولي، على أن "بلاده تقف بجانب المغرب بشأن قضية الصحراء، وأنها ستفتح سفارة في الرباط قريباً"، موضحاً أن توغو تدعم مبادرة الحكم الذاتي المقترحة من طرف المغرب. وبدأت قضية إقليم الصحراء منذ عام 1975، بعد إنهاء تواجد الاستعمار الإسباني بها، ليتحول النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو (الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب)، إلى نزاع مسلح استمر حتى عام 1991، وتوقّف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الأممالمتحدة. وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكماً ذاتياً موّسعاً تحت سيادتها، بينما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي النازحين الفارين من الإقليم بعد استعادة المغرب له إثر انتهاء الاحتلال الإسباني. ويسود التوتر العلاقات بين الجزائروالرباط منذ عقود بسبب النزاع على الصحراء، ولا تزال الحدود بين البلدين مغلقة بين البلدين منذ عام 1994.