اغلب المصريون يظنون بأن الواحات البحرية تقع في صحراء جرداء خالية من مظاهر الحياة ، ولكن الواحات البحرية قريبة من الجيزة نعم هي تابعة لمحافظة الجيزة، فهي إحدى واحات الصحراء الغربية في مصر، تقع على بعد 365 من الجيزة. يربطها بالجيزةوالقاهرة الكبرى طريق القاهرة الواحات الصحراوي أي دخيلة على محافظة الوادي الجديد . الواحات البحرية كانت تتبع إقليم أوكسيرنخوس (البهنسا). جنود الجيش الرومانى المكون من المصريين والرومان غالباً ما كانوا يتحركون قي الوادى بين مدينة أوكسيرنخوس والواحات البحرية، وخلال الفترة المسيحية عندما دخلت مصر تحت حكم الرومان، عُرِفَتْ الواحات البحرية باسم واحة البهنسا. وهى فترة لم تكن آمنة بالنسبة للواحات. القائد الرومانى هادريان هو الذي كان يُشْرِفْ على القوات العسكرية قي الواحات وذلك سنة 213 ميلادية. أهم المعالم الأثرية بالواحات البحرية جبل الانجليز والجبل كان يعتليه محكمة وما تبقى منه الان هو اطلال محكمة لانه كان يستخدمه الانجليز أثناء الحرب العالمية الثانية كبرج للمراقبة نظرا لأنه يعتبر أعلي مكان بالواحات وتستطيع منه رؤية المدينة. العيون الساخنة وهي عيون جوفية تصعد من باطن الارض شديدة السخونة وتصحب المياه دخان و تصل درجة حرارتها الى 60 درجة مئوية .. وتستخدم تلك الميه في العلاج من بعض الامراض وقد اثبتت الابحاث العلمية عن فوائد هذه المياه لجسم الانسان . البحيرة المالحة وتتمتع البحيرة بمنظر طبيعي خلاب فتقع في قلب الواحات البحرية وما أجمل رؤية ساعة الشروق والغروب بها وكأنك علي جبل موسي بمنطقة الطور. الصحراء السوداء وهي عبارة عن فهوة بركان والجبل مغطى بصخور سوداء ضخمة تكونت من مادة بركانية تسمى الجاسبر، وغطت المكان بأكمله باللون الاسود . وعند المشي بتلك الصحراء لعدة كيلو مترات تتحول الارض السوداء والجبال والتلال بشكل مفاجيء الى اللون الابيض الناصع بقرب الدخول من محمية الصحراء البيضاء . متحف المومياوات الذهبية ويرجع المتحف الى فترة هامة من تاريخ مصر فى بداية العصر الرومانى وتم العصور على عدد هائل من المومياوات الذهبية يقدر بحوالى عشرة آلاف مومياء ذهبية وأغلب هذه المومياوات ذات أقنعة وصدور مذهبة ومزخرفة بالنقوش الهيروغليفية ورسومات دينية ويظهر هذا الكشف أهمية الواحات البحرية فى تاريخ مصر القديم ويوجد عدد كبير من تلك المومياوات حاليا بمخازن المتحف المصرى . والجدير بالذكر انه تم العثور على هيكل ديناصور في الواحات البحرية عام 1912 وحفظ في متحف ميونيخ في ألمانيا، إلا أن المتحف دمر أثناء الحرب العالمية الثانية وضاعت معظم أجزاء الديناصور، وتبقي بعض الصور الفوتوغرافية والرسومات التي رسمها له العالم الجيولوجي الألماني "شترومر". وجد بعد ذلك عدة حفريات له في مراكش و الجزائر و النيجر ولكنه يسمى الديناصور المصري. ويتمتع اهل الواحة بحفاظهم على تراثهم الشعبى واغانيهم الرائعة وطيبتهم التى تحبب فيهم الزائرين وحسن استقبالهم للضيوف.