توجه حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي اليوم الأربعاء، إلى إيران، في زيارة رسمية هي الثانية له منذ تسلمه منصبه في أيلول/سبتمبر الماضي، لبحث ملفات عدة أبرزها مكافحة "الإرهاب"، وتعزيز العلاقات الثنائية. وقال مصدر ملاحي في مطار بغداد الدولي طلب عدم الاشارة لاسمه لوكالة الأناضول، إن "العبادي غادر المطار، صباح اليوم، متوجهاً إلى ايران على متن طائرة خاصة تابعة لشركة الخطوط الجوية العراقية (الناقل الوطني)". تأتي زيارة العبادي استجابة لدعوة رسمية وجهت له من الجانب الإيراني، وتستغرق يوماً واحداً، يجري خلالها مباحثات مع المسؤولين هناك أبرزهم المرشد الإيراني علي خامنئي، وفقاً لبيان صدر أمس الثلاثاء، عن مكتب رئيس الوزراء العراقي، تلقت الأناضول نسخة منه. وبحسب البيان، فإن العبادي سيناقش خلال زيارته إلى طهران القضايا المشتركة والعلاقات الثنائية بين البلدين، والوضع الإقليمي، والحرب على "الإرهاب"، والجهود الدولية لمواجهة تنظيم "داعش" الذي يسيطر على مساحات واسعة من الأراضي في شمال وغرب العراق. وتأتي الزيارة بعد نحو شهر على زيارة أجراها حسين دهقان، وزير الدفاع الإيراني الى العراق في 18 أيار/مايو الماضي التقى خلالها بنظيره العراقي خالد العبيدي، ورئيس الوزراء، وعدد من السياسيين. وتزود إيران، العراق بالأسلحة، كما أن عشرات المستشارين العسكريين الايرانيين يقدمون المشورة للعراق في الحرب ضد تنظيم "داعش"، ومؤخرا أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية عدم اعتراضها على استيراد العراق للأسلحة من إيران. لكن إيران رفضت الانضمام إلى تحالف دولي تقوده الولاياتالمتحدة ضد المتشددين في العراق، وقالت طهران إن التحالف غير جاد بالقضاء على "داعش". ورغم خسارة "داعش" للكثيرمن المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى(شرق)، ونينوى وصلاح الدين(شمال)، لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي يسيطر عليها منذ مطلع عام 2014.