أعلن وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان، الثلاثاء، أن جميع إمكانات إيران في خدمة الحكومة العراقية لمواجهة "داعش" بدون شروط مسبقة. وقال دهقان في كلمة له خلال لقائه بلجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي حضره مراسل "الأناضول": "نحن نعتبر داعش مجموعة أمريكية صهيونية ولا نعتبرهم مسلمين أو يمثلون أهل السنة لأن الإسلام دين الرحمة والخير والعدالة وليس دين القتل والتدمير وقطع الرؤوس". وأشار إلى أن "داعش تؤمن أمن إسرائيل ونحن نعتبرها ليس تهديد لأمن العراق فقط وإنما أمن المنطقة ولكل العالم". ولفت دهقان إلى أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية بكل قدراتها في خدمة الشعب والحكومة القانونية بالعراق"، موضحا أن "أي شيء تريده حكومة العراق في مجال أمنه لن نقصر به وبدون شروط مسبقة". وتابع وزير الدفاع الإيراني: "خلال لقائي بالأمس واليوم برئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس البرلمان سليم الجبوري وكلا من وزير الدفاع والداخلية والخارجية أكدت استعدادنا على تأمين حاجات العراق ومتطلباته الضرورية لمواجهة داعش وتشكيل قوات مسلحة عراقية قادرة على حفظ أمن واستقرار العراق". من جهته أشار رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي حاكم الزاملي، في كلمة له خلال اجتماعه بوزير الدفاع الإيراني، إلى ان " دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية بارز في دعم العراق وفتحها مخازن الأسلحة أمام العراق". وبين أن العراق يسعى إلى "استمرار العلاقة مع إيران خاصة في مجال مكافحة الإرهاب"، لافتا إلى أن "العراق بحاجة إلى تعاون مع إيران في مجال التسليح التدريب والاستفادة منها بالجانب الاستخباري". ولفت الزاملي إلى أن العراق أبرم عقود تسليحية بقيمة 145 مليار دولار غالبيتها مع الولاياتالمتحدةالأمريكية الا إن جزء كبير منها لم يصل إلى الآن ولو وصلت لكان وضع العراق مختلف. ووصل دهقان، الاثنين، إلى العاصمة بغداد في زيارة رسمية تلبية لدعوة وجهت إليه من قبل نظيره العراقي. وتزود إيرانالعراق بالأسلحة، كما أن عشرات المستشارين العسكريين الإيرانيين يقدمون المشورة للعراق في الحرب ضد تنظيم "داعش". لكن إيران رفضت الانضمام إلى تحالف دولي تقوده الولاياتالمتحدة ضد المتشددين في العراق، وقالت طهران إن التحالف غير جاد بالقضاء على "داعش".
وتأتي زيارة المسؤول الإيراني في وقت مني فيه الجيش العراقي بهزيمة كبيرة في محافظة الأنبار، حيث سيطر تنظيم داعش الأحد على الرمادي، مركز المحافظة مترامية الأطراف وذات الحدود مع سوريا والأردن والسعودية.