دعت الحكومة التشادية أمس الإثنين المنظمات غير الحكومية والشعب التشادي إلى التعبئة ضد التهديد الإرهابي وإلى توخي الحذر. وقال باهيمي كالزيبو، رئيس الحكومة التشادية خلال لقاء تشاوري لتدارس هجمات نجامينا الذي خلف 27 قتيلا صبيحة اليوم الإثنين بحسب حصيلة رسمية إن :"الحكومة تدعو المجتمع المدني بالتشاد إلى توخي الحذر وإلى توعية السكان بشأن التهديدات الإرهابية" وتابع كالزيبو بالقول: "إن قوات الدفاع وقوات الأمن بحاجة إلى دعم السكان والمنظمات المدنية أكثر من أي وقت مضى لمحاربة قوى الشر". وأضاف رئيس الحكومة التشادي: "أنتم الآن مدعوون إلى الإعلام عن أي شخص مشتبه به. ستكون مصالح الاستعلامات إلى جانبكم وخلية أزمة . سوف تتم مطاردة الإرهابيين حيثما كانوا" وأعلن كالزيبو عن بعض التدابير لا سيما منها إغلاق الحدود مع الكاميرون، وفرض حظر التجوال على نجامينا انطلاقا من الساعة 19 ونشر قوات الجيش في الشوارع. على الأقل، وأصيب آخرون، اليوم الإثنين، في هجمات "إرهابية" استهدفت مؤسستين أمنيتين، في العاصمة التشادية نجامينا، بحسب مصادر أمنية وطبية. وفي تصريح مقتضب للأناضول، قال مصدر أمني رفيع المستوى، فضل عدم الكشف عن هويته، إنّ سلسلة هجمات "إرهابية" استهدفت اليوم، مدرسة الشرطة، ومديرية الأمن في نجامينا، دون ذكر تفاصيل أخرى. في هذه الأثناء، قال مصدر طبي لوكالة "الأناضول"، فضل عدم الكشف عن هويته، إن 19 قتيلاً، نقلوا اليوم إلى مشرحة مستشفى الصداقة التشادي الصيني، الواقع على مقربة من مدرسة الشرطة، في العاصمة. وبحسب شهود عيان، كانت المدرسة مسرحاً لانفجارين وقعا في الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (9 تغ). وفي انفجار آخر، وقع أمام المديرية العامة للشرطة، قتل 9 أشخاص، نقلت جثثهم إلى المستشفى المركزي بالمدينة، فضلاً عن إصابة 10 آخرين، بحسب شهود عيان آخرين، ومصدر طبي. وأغلقت الشرطة التشادية الطرق المؤدية إلى كلّ من مستشفى الصداقة التشادي والصيني، والمستشفى المركزي، في وقت تعقد فيه الحكومة اجتماعا طارئاً، وفقاً للمصدر الأمني رفيع المستوى. وحتى الساعة 14.00 ت.غ، لم تعلن السلطات التشادية أي جديد بشأن هذه الهجمات، في الوقت نفسه لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن ذلك. وتعد تشاد من الدول المنخرطة، منذ يناير/ كانون الأول الماضي، ضمن الجهود العسكرية لدول حوض بحيرة تشاد المعنية لصدّ هجمات المجموعة النيجيرية المسلّحة. وأجبرت "انتهاكات" الجماعة المسلّحة، الكاميرون ودول حوض بحيرة تشاد، على البحث عن حلول مشتركة لمواجهة مدّ "الإرهاب" المتنامي في المنطقة، فدفعت تشاد، في 16 يناير/ كانون ثان الماضي، بقوات تتألّف من ألفين و500 عسكري، إلى شمالي الكاميرون لمساعدتها على القضاء على هذه الجماعة، ومنع توسّعها نحو بلدان أخرى، قبل أن تنضم إليها النيجر. إلاّ أنّ بعض الخلافات في وجهات النظر، لم تفسح المجال لهذه القوة لإدراك أهدافها، وهو ما دفع ببلدان حوض بحيرة تشاد، الخميس الماضي، إلى تشكيل قوة جديدة بمبادرة من كلّ من نيجيرياوتشاد وبنين والنيجروالكاميرون، تضم 8 آلاف و700 رجل.