حملت بعثة الأممالمتحدة والإتحاد الأفريقي في دارفور "اليوناميد" المتعاقدين المحليين معها، مسئولية حادثة اختطاف مجموعة من سياراتها، واتهمتهم بمخالفة تعليماتها المشددة بعدم تحريك القوافل دون حماية. وأبدت بعثة "اليوناميد" بدارفور في بيان لها اليوم الخميس، تقديرها لتمكن القوات النظامية السودانية في ولاية جنوب دارفور، من استرداد تلك السيارات، التي كانت في طريقها من مدينة "نيالا"-عاصمة الولاية- إلى ميناء بورتسودان. وأفاد البيان بأن "مجموعة مجهولة الهوية من الرجال المسلحين هاجمت في الثاني من يونيو قافلة بضائع كانت تسير دون حماية لمقاول محلي ينقل معدات مملوكة لإحدى الدول المشاركة في اليوناميد، بجنوب دارفور، بينما كانت في طريقها من نيالا إلى بور تسودان". وقال بيان البعثة الأممية، إن قطاع الطرق استولوا على عدد من السيارات التابعة للبعثة، تم استردادها لاحقا بفضل الجهود المكثفة التي بذلتها أجهزة الأمن بولاية جنوب دارفور. وأوضح البيان "أن المقاول المحلي خالف التعليمات الصادرة له مرارا من البعثة بعدم تحريك معدات اليوناميد دون الحراسة المسلحة التي توفرها البعثة، وأن المقاول أخبر البعثة بمعلومات غير صحيحة مفادها أن القافلة ستتحرك تحت حراسة قوة مناسبة من قوات شرطة الجمارك السودانية". تجدر الإشارة إلى أن قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن السوداني بولاية جنوب دارفور، استعادت أمس الأربعاء 8 سيارات تتبع لبعثة حفظ السلام المشتركة "اليوناميد" من أيدي مليشيات مسلحة ، استولت عليها في عملية نهب مسلح على الطريق الرابط بين مدينتي "نيالا"- عاصمة جنوب دارفور- و"الفاشر" عاصمة شمال دارفور. وألقت القوات الأمنية السودانية القبض علي ثلاثة من الجناة وقتلت خلال اشتباكات عنيفة 6 منهم، كما وضعت يدها على ثلاث سيارات من ذوات الدفع الرباعي كانت تستغلها المجموعة المسلحة التي تمكن بعض منسوبيها من الفرار. كان والي جنوب دارفور "بالإنابة" عمر محمد البشير، قد طالب بعثة "اليوناميد" بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية حتى يتم التصدي لأنشطة المجموعات التي وَصَفها بالإجرامية التي تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار بالولاية.