أفاد تقرير سودانى، اليوم الثلاثاء، أن مليشيات مسلحة فرضت رسوم عبور على الحافلات المتنقلة بين مدينتى "نيالا" عاصمة جنوب دارفور، و"الفاشر" فى ولاية شمال دارفور، ومنعت المواطنين من مواصلة رحلاتهم إلى الفاشر، بعد أن نصبت الميليشيات التى يقول الأهالى إنها تتبع لقوات الجنجويد العربية أكثر من 40 خيمة لتحصيل الرسوم التى تصل جملتها إلى 1200 جنيه للحافلة الواحدة. وقال رئيس اتحاد أصحاب حافلات السفر بنيالا "على شمو" لصحيفة "سودان تربيون" اليوم إن المليشيات المسلحة فرضت أمس عنوة على الحافلات مبالغ باهظة بحجة تأمين المسافرين وممتلكاتهم من النهب والسلب. وأضاف "شمو" أن المسلحين احتجزوا جميع الحافلات المتجهة إلى الفاشر عند منطقة "دمة"/ 28 كم عن العاصمة نيالا. وطالب "شمو" حكومتى الولايتين بالتدخل لتوفير الأمن على الطريق الرابط بين كبرى مدن دارفور. ونقلت الصحيفة عن مصدر أمنى قوله إن المليشيات المسلحة فرت إلى أطراف مدينة نيالا بعد تضييق الخناق عليها، مؤكدًا أن "الجهات الأمنية ستلاحق المنفلتين أينما كانوا". كانت "نيالا" عاصمة جنوب دارفور، قد شهدت أجواء من التوتر خلال الأسابيع المنصرمة بسبب عمليات قتل ونهب وسلب متوالية. وفرضت ولاية جنوب دارفور قبل نحو شهر حالة الطوارئ حظرت بموجبها التجوال بعد الساعة العاشرة مساء، وحظرت استخدام الدراجات، ومنعت أيضًا مرور السيارات دون لوحات.