عبر الكاتب محمد العون الفائز بجائزة اتحاد الكتاب للرواية عن " سجن الطاووس " مناصفة مع السعيد أحمد نجم عن روايته " و مازال القطار يجرى "عن سعادته بالفوز بالجائزة ، و على الرغم من تأخر حفل توزيع الجوائز ، قال الكاتب أنه خرج لائقا ، و أفضل تنظيما من حفل جوائز الدولة . و فى حديثه لشبكة " محيط " عن " سجن الطاووس " قال أنها تبحر بين الفنتازيا و الواقعية ، فتثير الخيال الشعبى بأساطير القصور المسكونة ، و تصطدم بالواقع فتكشف التحولات العاصفة التى طرأت على المجتمع المصرى ، و انحدار قيم الجمال ، و تفشى ظاهرة القبح ، من فساد و فقر و جهل . و عن ما يتمناه من الاتحاد ليكون نقابة فاعلة للكتاب ، أشار أن أهم الأولويات التى يجب أن يهتم بها الاتحاد هو التأمين الصحى ، و تقديم الخدمات و الرعاية اللائقة للأدباء ، و عدد الأعضاء القليل يسهل ذلك ، و قد أعد العون خطة د. علاء عبد الهادى رئيس الاتحاد فى هذا الشأن خطة جيدة للنهوض بالاتحاد ، كما ثمن دور محمد سلماوى الرئيس السابق للاتحاد و ما قدمه من خدمات حقيقية للاتحاد . أما عن آخر أعماله الروائية ، قال الكاتب أنه انتهى حاليا من رواية " عطر الغرام " و هى رواية رومانسية ، خرج بها عن عالمه التقليدى الذى اعتاد الكتابة فيه عن القضايا الاجتماعية و السياسية لمنطقة مختلفة و جديدة ، مؤكدا على أهمية التنوع بالنسبة للكاتب، و لا يحد نفسه فى منطقة واحدة و إلا سيتعرض للجمود و تكرار نفسه ، و على القارئ أن يتوقع دوما الجديد من الكاتب . و عبر الكاتب عن تخوفه من استقبال القراء للرواية ، لخوضه فى منطقة جديدة بالنسبة له . الرواية تتعرض لتجربة " الحب الأول " ، وحياة الشباب فى أروقة الجامعات ، و بالرغم من أنها رواية ناعمة رومانسية الطابع ، و لكن لم يستطع أن يغفل الكاتب الأحداث السياسية فى البلاد و التى كان لها انعكاساتها على الطلبة بقوة . فنقرأ من الرواية : لم تكن الدراسة والفتيات فقط هما ما يشغلان طلاب الجامعة الشبان ، السياسة كان لها نصيب وافر رغمًا عنا وعن قبضه الأمن القوية ، وتحذير الآخرين لنا كطلبه جدد ، هذه التحذيرات كانت تأتينا بشكل غامض وتشاع بين الطلبة بطرق غير مباشره لتعمل علي تخويفنا من أي نشاط سياسي ، حتي أهلنا في البيوت وأقاربنا كانوا بين الحين والآخر ينصحوننا بالابتعاد عن السياسة في الجامعة ، خاصة المظاهرات وتنظيمها ! بطبيعة الحال كنا نتكلم في هذا الأمر فيما بيننا باستهانة وبشيء من التحدي والسخرية ، لم نكن نخشي شيئاً في هذه السن ! نرقب حركه الطلاب الأكبر سناً وخبره وخاصة نشاطهم في اتحاد الطلبة ، ونحن نتلمس رائحة السياسة ، ربما بحثاً عن مغامرة ما ! الجدير بالذكر أن للكاتب محمد العون عدد من الأعمال القصصية والروائية من بينها: الملك ينزل المدينة، مصير بيكاسو، ليلة التحرير، مراكب الليل، مولانا، وهى الرواية التى حازت جائزة الدولة التشجيعية فى الأدب لعام 2013 .