واشنطن: اتهمت وزارة الخارجية الامريكيةإيران بأنها تحاول انشاء مصارف في دول اسلامية للالتفاف على عقوبات الاممالمتحدة، معتبرة ان ذلك يؤكد فعالية هذه العقوبات. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن المتحدث باسم وزارة الخزانة مارك تونر ردا على سؤال في شان معلومات نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز": "اعلم ان الايرانيين يحاولون وواشنطن تبلغ شركاءها بالوضع. واضاف تونر: "الامر ليس مفاجئا، وقد حاولوا القيام بذلك في الماضي. بالنسبة الينا، انه مؤشر الى ان العقوبات لها تاثير معين". واوردت نيويورك تايمز الخميس نقلا عن مسؤولين في وزارة الخزانة الامريكية ان طهران تسعى الى انشاء مصارف خاصة في ماليزيا واذربيجان والعراق بهدف الالتفاف على العقوبات التي فرضتها عليها الاممالمتحدة في يونيو/حزيران الفائت على خلفية برنامجها النووي. واضافت الصحيفة ان موظفين في وزارة الخزانة توجهوا الى دول عدة في محاولة لضمان احترام العقوبات المفروضة على طهران. وكان وزير المالية الايراني شمس الدين حسيني اكد في بداية الشهر الجاري ان العقوبات ساهمت في تعزيز موقع ايران. وصرح حسيني لصحفيين في واشنطن: "العالم كبير والناس الذين يريدون التعامل معنا يجدون سبلا لتحويل المال". وتبنى مجلس الامن الدولي في التاسع من يونيو/حزيران قرارا جديدا يعزز العقوبات الدولية بحق طهران. وهذا القرار السادس ضد ايران منذ 2006، اعقبته عقوبات احادية الجانب فرضتها الولاياتالمتحدة، الاتحاد الاوروبي، استراليا، كندا، اليابان وكوريا الجنوبية. وتستهدف هذه العقوبات بشكل خاص قطاع الطاقة في ايران ثاني اكبر الدول المنتجة للبترول في منظمة الدول المصدرة للنفط، والتي تشكل مواردها النفطية 80% من عائدات الخزينة. وتنص العقوبات بشكل خاص على منع أي استثمار في قطاع الصناعة النفطية والغازية والصناعات البتروكيميائية. كما تستهدف المصارف والتبادلات التجارية وشركات التأمين والشركات البحرية الايرانية. وتشتبه دول غربية عدة، في طليعتها الولاياتالمتحدة، بسعي إيران إلى امتلاك القنبلة الذرية تحت ستار برنامجها النووي المدني، وهو ما تنفيه طهران.