كابول: أعرب الزعيم السوفيتي السابق ميخائيل جورباتشوف الاربعاء عن اعتقاده باستحالة تحقيق حلف شمال الأطلسي "الناتو" نصرا عسكريا في أفغانستان، داعيا الغرب الى التركيز على بناء البلد بدلا من ذلك. وأضاف جورباتشوف في حديث لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" "أفضل ما يمكن تحقيقه هو مساعدة افغانستان على إعادة بناء نفسها بعد الحرب". وأشاد الزعيم الذي انسحبت قوات بلاده من أفغانستان منذ أكثر من عشرين عاما بقرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما البدء في سحب القوات الأمريكية من أفغانستان الصيف المقبل. وانتقد جورباتشوف التدخل الأمريكي في المنطقة قبل عقدين من الزمان، مشيرا إلى المساعدات المالية التي قدمتها السعودية إلى المتشددين الأفغان، وتدريب واشنطن وتسليحها لهم، لانهم هم الذين يزعزعون الأمن والاستقرار في افغانستان وباكستان. إلى ذلك ، أكد قائد قوات مشاة البحرية الامريكية في اقليم هلمند جنوبافغانستان الجنرال جوزيف أوستيرمان أن الوضع الأمني يتحسن في مدينة مارجا وحولها. وقال أوستيرمان في مؤتمر صحفي عبر الأقمار الاصطناعية "أن الأوضاع الأمنية تتحسن باستمرار" ، لافتا الى "ان الشعب الأفغاني لا يريد عودة طالبان وأن مكافحة التمرد تأخذ وقتا وجهدا لبناء الأمن". واضاف أن "الأسر الأفغانية مثلها مثل جميع الاسر حول العالم تريد أن تعيش حياتها في امن وسلام" ، مؤكدا أن المواجهات بين القوات الأميركية والمتمردين في المنطقة حول مارجا انخفضت وبلغت عددا محدودا. وأوضح أوستيرمان أن قوات الشرطة الأفغانية تتطور وبدأت في كسب ثقة السكان المحليين. على صعيد اخر، قال مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الدبلوماسية العامة فيليب كراولي تعليقا على قرار الرئيس الافغاني حامد كرزاي بحظر الشركات الأمنية الخاصة ان " الولاياتالمتحدة تتفهم موقف الحكومة الافغانية من القرار" لافتا الى امكانية التوصل الى حل لتلك القضية. واضاف كراولي أنه "من المناسب تماما ان تتمكن الحكومة الافغانية من تنظيم عمل شركات الأمن الخاصة ، انه هدف طويل الامد بالنسبة لافغانستان لتتحمل مسؤولية امنها الخاص ونحن ندعم بشكل كامل ما يحاول الرئيس الافغاني فعله لكن لا يزال العمل جاريا على ذلك". واكد كراولي ان الادارة الامريكية "تدعم المرحلة الانتقالية بيد ان الاعتماد اليوم ينصب على المتعاقدين الامنيين في الشركات الخاصة وذلك لوجود فجوة بين الاحتياجات الامنية في افغانستان وقدرة الامن الوطني الافغاني" موضحا ان العلاقة بين الادارة الامريكية والرئيس كرزاي "فعالة" حيث تتركز الاستراتيجية الامريكية على "دعم حكومته والعمل معها لمساعدة الشعب الافغاني.