رسمياً.. حجب خدمة المكالمات الصوتية "واتس أب" المجانية بالدول العربية مما لا شك فيه أن خدمة المكالمات الصوتية المجانية التي يعرضها تطبيق "واتس آب", والتي ينتظرها أكثر من 600 مليون مستخدم لتطبيق "واتس آب" حول العالم، أصبحت تشكل تهديداً حقيقياً على شركات الإتصال، مما دفع ببعض الحكومات العربية إلى البدء في حجب خدمة مكالمات الواتس اب، وعلى رأسها، اتصالات الإماراتية، بعد العديد من شكاوي شركات الاتصالات، حيث قامت بتطبيق سياسة حجب مكالمات "واتس آب" الصوتية عبر شبكات الهاتف المحمول، وذلك اعتباراً من اليوم 17 من مارس 2015. وأوضحت الشركة أن عملية الحجب بدأت بالفعل اعتباراً من أمس الأثنين، والتي تتطلب ما بين 4 و6 أيام حتى تعمم على كل عملاء شركة اتصالات في الإمارات، مؤكدة أن مكالمات "واتس آب" الصوتية ستكون متوفرة على شبكات "واي فاي" فقط، إلا أنها لن تكون بذات الجودة التي يعايشها حالياً من حظوا بفرصة تفعيل الخدمة. كما ذكرت تقارير سعودية أن شركات الاتصالات في المملكة تتجه إلى مخاطبة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات من أجل حجب تطبيق مكالمات "واتس آب" الصوتية عبر شبكات الهاتف المحمول، وهى الخدمة التي أعلنت الشركة في وقت سابق عن تقديمها. وأفادت شركات الاتصالات العاملة في المملكة بأن سياسة الحجب تأتي من أجل الحفاظ على حقوقها وتنافسيتها في السوق التي قد تتعرض إلى خسائر إذا تحولت إلى مكالمات مجانية. وكان قطاع الاتصالات المحلي قد ساهم في حجب العديد من التطبيقات التي توفر المكالمات المجانية في وقت سابق، وبدأت بوادر الحجب في المملكة من خلال إلغاء أيقونة الاتصال من ال"واتس آب"، وينتظر أن تلحق العديد من الدول بهذا التوجه، حيث أن الدول العربية تمنع المكالمات الصوتية عبر بروتوكول الإنترنت. ويتوقع أن تبدأ بعض الدول العربية بحجب خدمة مكالمات "واتس آب" كما فعلت مؤسسة اتصالات الإماراتية بصورة تدريجية، فيما كانت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية تعتزم حجب خدمة "واتس أب سنة 2013 لكن الهيئة أوقفت وقتها خدمة فايبر، وبررت ذلك في بيان نشرته على موقعها الرسمي بأن التطبيق لا يفي بالمتطلبات التنظيمية والأنظمة السارية في المملكة، ودعت الشركات المطورة لتطبيقات الاتصالات عبر بروتوكول الإنترنت بالعمل مع مقدمي خدمات الاتصالات المرخص لهم في المملكة لاستيفاء المتطلبات التنظيمية المطلوبة. المكالمات الصوتية تهدد شركات المحمول يؤكد المهندس سليمان زهيري وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بأن تلك التطبيقات تشكل تهديداً جدياً على شركات الاتصالات الوطنية سواء في فلسطين أو في دول العالم، موضحاً بأن الخدمات والتطبيقات التي تقدمها الشركات معظمها أجنبية، تستخدم شبكة الانترنت للوصول الى المشترك النهائي دون تحمل أعباء ضريبية او تراخيص او اية رسوم. ويضيف المهندس زهيري:" نمو شركات فوق الانترنت والتي تستخدم تطبيقات (OTT) للوصول إلى المشترك النهائي دون عناء أو مصاريف إضافية كالضرائب، مما لا شك بأنها تساهم في تطور قطاع الاتصالات واتاحة فرص جديدة باسعار متدنية جداً، ورغم تدني الجودة، هذه العوامل تدعو شركات الاتصالات المحلية لتخفيض أسعارها والمنافسة بالجودة والخدمات المقدمة للمشترك النهائي". ويقول الدكتور صبري صيدم مستشار الرئيس لشؤون تكنولوجيا المعلومات.:" عالم الاتصالات لم يعد يعتمد على الاتصال بالشكل التقليدي وبات يعتمد على المحتوى وجودة الخدمة وسعرها وهذا يؤدي الى زيادة عدد المشتركين وزيادة الأرباح". ويتفق الدكتور صبري صيدم مع المهندس سليمان زهيري، في أن ذلك يؤثر بشكل سلبي على المكالمات الصوتية المدفوعة، ومجانية التطبيقات تشجع اقبال الناس على الإنترنت وما يفقد في الاتصال الصوتي والمرئي يستبدل لكن ليس بنفس الارباح وباعتماد أكبر على الإنترنت. مخاوف الخصوصية لا أساس لها وقال الرئيس التنفيذي لشركة "واتس آب" إن المخاوف المتعلقة بالخصوصية بعد استحواذ موقع التواصل الاجتماعي الشهير "فيس بوك" على الشركة المشغلة لتطبيق التراسل الفوري عبر الأجهزة المحمولة لا أساس لها. وأوضح جان كوم رئيس "واتس آب" ومطوره، أن الدافع الأساسي وراء تطوير هذا التطبيق كان ضمان خصوصية المستخدم، قائلاً في تدوينة له إن "احترام الخصوصية يجري في دمنا ونحن أنشأنا "واتس آب" على أساس أن تكون معرفتنا بك (كمستخدم) في أضيق الحدود". وأكد أن موقع "واتس آب" لا يطلب معلومات كثيرة عن المستخدم عند التسجيل فيه حيث لا يطلب سوى الاسم وعنوان بريد إلكتروني ولا يطلب مثلاً عنوان السكن ولا اسم الشركة التي يعمل فيها المستخدم ولا تاريخ ميلاده. وقد استحوذت شركة "فيس بوك" الأمريكية على "واتس آب" في صفقة مالية كبيرة في وقت سابق من العام السابق، وتقوم الشبكة الاجتماعية بتشغيل تطبيق التراسل الفوري الخاص بها، وهى خدمة تحتوي على خاصية الاتصال الصوتي عبر شبكات "واي فاي".