باريس: اكد الرئيس المالي امادو توماني توري السبت ان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي قام بتوزيع الرهائن السبعة وبينهم خمسة فرنسيين في عدة مجموعات. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن الرئيس المالي قوله في مقابلة مع صحيفة "لوباريزيان": "لم نتمكن يوما من معرفة مكان احتجاز الرهائن بدقة"، موضحا "ان الظروف لم تجتمع للقيام بتحرك عسكري من اجل اطلاق سراح الرهائن". ورأى توماني توري ان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يشكل خطرا متزايدا على الرغم من المبالغة في الحديث عن التنظيم على الصعيد العسكري ، الا انه اضاف "لكن عدوا غير مرئي ويتمتع بقدرة كبيرة على الحركة ويعبر الحدود ويستفيد من تواطؤ اشخاص قد يكون أخطر مما نعتقد". وتابع: لكن التهديد ليس عسكريا فقط بل عقائدي أيضا وهنا لا يمكن لاحد أن يعرف حدود القضية. وخطف الفرنسيون الخمسة في النيجر ليل 15 الى 16 سبتمبر/ايلول مع توغولي وملغاشي. ويعمل معظمهم في مجموعة اريفا النووية وشركة متعاقدة معها في شمال النيجر. وقالت مصادر مالية وفرنسية "ان الرهائن محتجزون في تلال تيمترين الصحراوية شمال شرق مالي المحاذية للجزائر". وردا على تسجيل القاعدة، أكدت فرنسا الجمعة أن سياستها لا يمكن أن تملى عليها من الخارج. وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية الجديدة ميشيل اليو ماري الجمعة إن فرنسا تقوم بكل ما بوسعها من أجل أن يتم الافراج عن الرهائن حيثما كانوا سالمين. لكنها أكدت أن فرنسا لا يمكن أن تقبل أن تملى عليها سياستها من الخارج من أي كان. وكان زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي عبد الملك درودكال المكنى أبو مصعب عبد الودود دعا في رسالة صوتية، فرنسا إلى التفاوض مباشرة مع زعيم القاعدة أسامة بن لادن بشأن الرهائن. كما دعا فرنسا الى سحب قواتها من افغانستان ومناطق اخرى من العالم.