أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل آليو ماري أمس ردا على رسالة القاعدة التي قالت أن على باريس التفاوض مع بن لادن للإفراج عن الرهائن، أن فرنسا لن تقبل أن "تملى عليها" سياستها "من الخارج"، وقالت الوزيرة في بيان "إن فرنسا لا يمكن أن تقبل أن تملى عليها سياستها من الخارج من أي كان"، وأضافت "أن فرنسا تقوم بكل ما بوسعها من اجل أن يتم الإفراج عن الرهائن حيثما كانوا سالمين". وكانت رسالة صوتية لزعيم تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي الجزائري عبد الملك درودكال المكنى أبو مصعب عبد الودود قال فيها أن على فرنسا التفاوض مع زعيم شبكة القاعدة أسامة بن لادن على الإفراج عن خمس رهائن فرنسيين محتجزين في مالي، كما اشترط تنظيم القاعدة سحب القوات الأجنبية من أفغانستان. وصرح ناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية في باريس أمس انه "يجري حاليا التحقق" من رسالة زعيم تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، مؤكدا ان فرنسا "مستنفرة بالكامل" من اجل الإفراج عن الرهائن. والرهائن هم خمسة فرنسيين خطفوا في النيجر ليل 15 الى 16 سبتمبر يعمل معظمهم في مجموعة اريفا النووية وشركة متعاقدة معها في شمال النيجر، وبعد أيام أعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مسؤوليته عن هذه العملية موضحا انه نقل الرهائن الى مالي. من جهة أخرى قال درودكال أن "اي شكل من أشكال التفاوض مستقبلا" حول الرهائن الفرنسيين "لن يتم إلا مع أسامة بن لادن ووفق شروطه"، وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "لا تعليق لدي حول هذا الموضوع"، لكن فاليرو أضاف "اذكر بأن كافة أجهزة الدولة مستنفرة وكذلك وزارة الخارجية سواء في مركزها للازمات او ميدانيا"، موضحا انه "يتم حاليا التحقق من صحة التسجيل"، وأوضح ان "هذه الأوضاع المعقدة والحساسة تستلزم التكتم الذي يعتبر عنصرا أساسيا في تحركاتنا". وذكر بأن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أعرب الأربعاء في حديث متلفز عن "قلقه" على سلامة الرهائن، وأعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن "قلقه" على الرهائن الفرنسيين الذين خطفوا في النيجر ويحتجزهم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في مالي، لكنه أكد ان فرنسا لن تغير سياستها، وقال ساركوزي خلال مقابلة تلفزيونية مع ثلاث قنوات فرنسية "إنني قلق خصوصا على رهائننا في مالي. لقد خطفتهم عصابة تنتمي إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وأضاف ساركوزي "نصيحتي الرسمية هي القول لمواطنينا: لا تذهبوا إلى هذه المنطقة" من الساحل.