كشف ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق، نيل رايت، أن أعداد النازحين في العراق بلغ 2 مليون و250 ألف نازح، فيما اعتبرت المنسقة الإنسانية للأمم المتحدة، ليز كرادني، الوضع الإنساني للعوائل في ناحية البغدادي بمحافظة الأنبار غربي البلاد "مقلق". وقال "رايت"، خلال مؤتمر صحفي في بغداد، إن "عدد النازحين بسبب الأوضاع الجارية في العراق وصل إلى مليونين و250 ألف نازح، وقد افتتحنا ستة مراكز في العراق تقدم الدعم القانوني والنفسي للعوائل المتضررة". وفيما يخص ناحية البغدادي أشار رايت إلى أن "الاممالمتحدة تعمل على إيصال المساعدات للنازحين في البغدادي إضافة إلى مساعدة السالمين من النازحين الذين وصلوا إلى العاصمة بغداد". وتمكنت القوات العراقية في ال18 من الشهر الجاري من فك حصار عناصر تنظيم "داعش" على المجمع السكني في ناحية البغدادي غربي الرمادي (مركز محافظة الأنبار) بعد 10 أيام من محاصرته وقتل نحو 150 عنصرا غالبيتهم من قبيلة البو عبيد السُنية. بدورها قالت المنسقة الإنسانية للأمم المتحدة في العراق، ليز كرادني، خلال المؤتمر الصحفي، "لدينا قلق كبير تجاه الوضع الصعب الذي تعيشه العوائل في البغدادي"، محذرة من أنه "في حال عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى الناحية بشكل عاجل فإن الأوضاع الإنسانية ستتدهور وتكون خطيرة جدا". في السياق نفسه، حذر مهند مزبار قائممقام قضاء هيت، الذي تتبعه ناحية البغدادي، من خطورة الوضع الإنساني للأطفال في ناحية البغدادي وقضاء حديثة غربي الرمادي، داعيا إلى إرسال مساعدات عاجلة إلى المنطقتين قبل حلول كارثة إنسانية، بحسب تعبيره. وأضاف مزبار، خلال المؤتمر الصحفي، أن "الأطفال في البغدادي وحديثة يموتون بسبب عدم توفر الحليب والدواء والمواد الغذائية، والمنطقتين بحاجة عاجلة إلى مساعدات غذائية لإنقاذ العوائل والأطفال". وتابع "عدم وصول المساعدات الغذائية بالسرعة الممكنة فستحل كارثة إنسانية في المنطقتين".