اعتبر رئيس مجلس محافظة الأنبار غربي العراق صباح كرحوت، أن المحافظة "منكوبة" وتحتاج الى آلاف الأطنان من المواد الغذائية والإنسانية لمساعدتها، داعيا الدول العربية ودول العالم إلى إرسال مساعدات لإغاثة مئات الالاف من الاسر في الانبار. وقال كرحوت في حديث لوكالة "الأناضول"، إن "مجلس الأنبار يعتبر المحافظة منكوبة وذلك لتمدد داعش فيها وسيطرته على 80% من مدن الانبار وإغلاق جميع طرق الامداد من المواد الغذائية والإنسانية للمنظمات الدولية والحكومية الى المحافظة". وأضاف أن "هناك تخوف لدينا من حدوث كارثة إنسانية ومجاعة حقيقية بدأت بالفعل لآلاف الأسر بسبب عدم وصول مساعدات غذائية وإنسانية إلى مناطقها منها (ناحية عامرية جنوب الفلوجة) و(ناحية البغدادي غرب الرمادي)، إضافة إلى الأسر المتواجدة في مدينة الفلوجة وعانة وراوة والقائم والرطبة بسبب صعوبة وصول تلك المساعدات الإنسانية لها نتيجة حصار داعش عليها". وتابع كرحوت، أن "مجلس الأنبار يطالب الدول العربية ودول العالم والمنظمات الدولية والإنسانية بإرسال مساعدات إنسانية وغذائية تقدر بآلاف الاطنان من المواد الرئيسية من الطحين والأرز والسكر إلى الانبار لإغاثة ومساندة أهالي تلك المحافظة؛ تحسبا من حدوث أزمة إنسانية تتحمل مسؤوليتها الجميع". من جانبه، قال شيخ عشيرة العباسين في الانبار يعقوب العباسي للأناضول، إن "الوضع في الانبار مزري وكارثة إنسانية كبيرة بسبب نفاذ الغذاء من جميع الأسواق والمحال التجارية وارتفاع أسعار المواد إن وجدت إلى 4 أضعاف عما كانت عليه في السابق". وأضاف العباسي، أن "الكثير من الأسر أصبحت تعتمد على ما هو مخزون لديها من الطحين والأرز واسر أخرى نفذ منها تلك المواد مما دفعها الى الاعتماد على الصيد البري والنهري من اجل توفير لقمة العيش". واوضح أن "هناك اسر لم تستطع الحصول إلا على وجبة واحدة في اليوم وأسر لم تحصل على وجبة ما تسبب بحدوث حالات فقدان الوعي لعدد من النساء لعدم أكلهن شيء منذ أيام وهم في حالة خطرة". وتابع العباسي، ان "على الحكومة المركزية إرسال مساعدات عاجلة وفورية إلى الانبار لمساعدة الاسر خاصة في ناحية البغدادي من أجل توفير جميع احتياجاتها من تلك المواد، وذلك تحسبا من حدوث حالات وفيات بين الاسر نتيجة الجوع". وتخضع مدنية الفلوجة، وناحية الكرمة، وأحياء من مدينة الرمادي ومناطق أخرى بمحافظة الأنبار ذات الغالبية السنية، منذ مطلع العام الجاري، لسيطرة "داعش"، ومسلحين موالين له من العشائر الرافضة لسياسة رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي التي يصفونها ب"الطائفية". ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد تنظيم "داعش" في أغلب مناطق محافظة الأنبار، وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة التنظيم قبل حوالي الشهرين على الأقضية الغربية من المحافظة (عانة، وراوة، والقائم، والرطبة) إضافة الى سيطرته على المناطق الشرقية منها (قضاء الفلوجة والكرمة) كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي.