بدأت بعثة الأممالمتحدة في العراق بتقديم كميات من المواد الغذائية وغير الغذائية، فضلًا عن توفير المياه الصالحة للشرب والنظافة والمستلزمات الطبية إلى أهالي محافظة الأنبار، فيما أشارت إلى أن عدد العوائل النازحة من المحافظة وفقًا لتقييم الأممالمتحدة يصل إلى 11 ألفًا. وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف، في بيان أصدره الخميس: إنه كجزء من الاستجابة الأولية لمعالجة الاحتياجات الفورية والمستمرة للمشردين الذين تقطعت بهم السبل وأسر محافظة الأنبار، بدأت بعثة الأممالمتحدة تقديم كميات من المواد الغذائية وغير الغذائية، فضلًا عن توفير المياه الصالحة للشرب والنظافة والمستلزمات الطبية لأهالي المحافظة. وأضاف ملادينوف أنه تم يوم أمس الأربعاء تسليم أول شحنة من قبل اليونيسيف، وبالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، تضمنت كميات من إمدادات المياه الصالحة للشرب ومستلزمات النظافة الأساسية والبطانيات وغيرها من السلع. وتابع أن هذه الإمدادات تهدف إلى توفير مساعدة محددة ودعم للأطفال والنساء المتضررين من القتال، مشيرًا إلى أن اليونيسف تقوم أيضًا بتقديم المعدات الطبية والأدوية. وأضاف أنه تم توزيع البطانيات وقطع القماش المشمع والبلاستيك وأواني المطبخ والفرش للنوم واللوازم الصحية والمواد الأخرى للأسر التي تقطعت بها السبل في المدارس والمساجد في عدة أحياء من الفلوجة، منوهًا إلى أنه بناء على طلب من حكومة أربيل، تقوم مفوضية شؤون اللاجئين بتجديد مركز العبور"Baharka" لاستيعاب النازحين القادمين من الأنبار. وأكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، على ضرورة تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للشعب في محافظة الأنبار وخاصة في الفلوجة والمناطق المحيطة بها وضمان حقهم في الحصول على المياه الصالحة للشرب والنظافة والغذاء والدواء. ولفت ملادينوف إلى أن أكثر من 11 ألف أسرة نازحة من الأنبار سجلت حتى الآن من قبل الأممالمتحدة، وتعمل المنظمة الأممية بشكل وثيق مع وزارة الهجرة والمهجرين والشركاء في المجال الإنساني على مواصلة جمع أرقام النازحين وتقييم الاحتياجات الملحة لهم. وتشهد محافظة الأنبار ومركزها الرمادي منذ الحادي والعشرين من شهر ديسمبر الماضي عملية عسكرية واسعة النطاق في صحراء المحافظة بمشاركة قطع عسكرية ومروحيات قتالية لملاحقة مسلحي تنظيم "داعش"، وذلك على خلفية مقتل قائد الفرقة السابعة في الجيش العراقي اللواء الركن محمد الكروي وعدد من الضباط والجنود أثناء مداهمتهم وكرًا للتنظيم في وادي حوراني غربي الرمادي.