أعلن صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، اليوم الإثنين، أنه سيقوم هذا الأسبوع بزيارة للعاصمة الفرنسية باريس، يلتقى فيها نظيره الفرنسي لوران فابيوس، من أجل "تجاوز العوائق كافة التي يمكن أن تعرقل التعاون التام بين البلدين"، بحسب وكالة الأنباء المغربية الرسمية. وأوردت الوكالة تصريحات لمزوار اليوم، قال فيها "أعتزم التوجه إلى باريس هذا الأسبوع للالتقاء، على الخصوص، بنظيري الفرنسي لوران فابيوس"، دون أن يحدد يوما محددا لهذه الزيارة. وأوضح مزوار أن هذه الزيارة ستشكل مناسبة "للوقوف على مختلف أوجه تعاوننا الثنائي، وذلك في السياق الخاص والأليم الذي تجتازه فرنسا". وأضاف أن "هذه الزيارة تعكس، مرة أخرى، الإرادة الراسخة والصادقة للمملكة المغربية لتجاوز كافة العوائق التي يمكن أن تعرقل التعاون التام بين البلدين، وذلك بشكل نهائي ودائم". وكان وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أعلن الخميس الماضي، في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التدوينات القصيرة "تويتر": أنه سيزور المغرب قريبا، وكتب: "سأقوم بزيارة المغرب قريبا، المغرب صديق فرنسا، وفرنسا صديقة للمغرب". غير أن وزير الخارجية الفرنسي لم يحدد موعدا محددا لزيارته أو برنامج الزيارة . وشهد عام 2014 مجموعة من الخلافات بين البلدين، وصلت إلى حد استدعاء، السفير الفرنسي بالمغرب، شارل فري أكثر من مرة، وتعليق وزارة العدل المغربية لجميع اتفاقيات التعاون القضائي بين البلدين. كما طلب المغرب توضيحات بشأن تصريحات منسوبة لسفير فرنسا بواشنطن، فرانسوا ديلاتر، قال فيها إن المغرب مثل "عشيقة ننام معها كل ليلة من دون أن نكون مولعين بها، لكن يجب الدفاع عنها". ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل وصل إلى تعرض وزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار، لتفتيش دقيق من قبل الأمن الفرنسي في مطار باريس، في شهر مارس/ آذار 2014. وشكل قيام الشرطة الفرنسية، خلال زيارة رسمية لعبد اللطيف الحموشي، المدير العام لمديرية مراقبة التراب الوطني (المخابرات المغربية الداخلية) إلى باريس، بمحاولة استدعائه، شرارة اندلاع الأزمة بين البلدين، وذلك خلال فبراير/ شباط الماضي. واستدعت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية خلال فبراير/ شباط الماضي، شارل فري، السفير الفرنسي بالمغرب، ل"إبلاغه الاحتجاج الشديد للمملكة المغربية على إثر معلومات بشأن شكوى (من قبل منظمة تدعى منظمة عمل المسيحيين لإلغاء التعذيب) ضد المدير العام لمديرية مراقبة التراب الوطني (المخابرات المغربية) حول تورطه المزعوم في ممارسة التعذيب بالمغرب".