ألغت نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية فاليري آموس زيارتها إلى لبنان حيث كان من المفترض أن تصل مساء، أمس الأربعاء، ل "أسباب عائلية". وأكد مكتب الشئون الإنسانية في الأممالمتحدة في بيروت أن الزيارة "ألغيت بشكل نهائي". وأوضح المكتب، لوكالة "الأناضول" للأنباء أن "آموس أبلغت السلطات اللبنانية تأجيل زيارتها التي كانت مقررة الى لبنان"، مشيرا الى أن إلغاء الزيارة "يعود لأسباب خاصة لها علاقة بعائلتها"، لم تكشف عنها. وأكد المكتب أن إلغاء زيارة آموس إلى لبنان هو "إلغاء نهائي وليس مجرد تأجيل". وأعلن مكتب الشئون الإنسانية في الأممالمتحدة في بيروت، في بيان أمس أن آموس "تزور لبنان بين السابع والتاسع من يناير/ كانون الثاني الجاري"، حيث "ستلتقي عددا من المسؤولين الرسميين الكبار والسلطات المحلية والشركاء من الجمعيات المهتمة بالشأن الإنساني". وكان مقررا أن تلتقي المسئولة الدولية صباح اليوم في السراي الحكومي على التوالي كلا من وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ورئيس الحكومة تمام سلام ووزير الصحة وائل ابو فاعور، قبل أن تلتقي في اليوم التالي وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، بالإضافة إلى جولات ميدانية على مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان. وكان من المفترض أن تركز آموس في زيارتها على "السبل التي تمكّن المجتمع الدولي في مساعدة الحكومة اللبنانية"، في تحمل أعباء تواجد اكثر من 1.1 مليون لاجئ سوري موجودين في لبنان ومسجلين رسميا من قبل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة، بالاضافة الى نحو نصف مليون غير مسجلين بحسب تصريحات المسؤولين اللبنانيين، بالاضافة الى "الوضع الانساني للنازحين السوريين في لبنان وكيفية مساعدة اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين الذين هم بحاجة لمساعدات الاممالمتحدة"، بحسب بيان المكتب أمس. ويوجد في لبنان نحو 400 ألف لاجئ فلسطيني وصلوا على دفعات منذ اعلان دولة إسرائيل في العام 1948. وأطلق رئيس الحكومة اللبنانية سلام ونائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون في 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي، من السراي الحكومي في بيروت "خطة لبنان للاستجابة للأزمة" وتشمل مساعدة نحو 2,9 مليون شخص وتتطلب تمويلا يصل إلى 2,1 مليار دولار تعهد المجتمع الدولي بتقديمه للسلطات اللبنانية.