أعلنت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أسماء الفائزين في الدورة الثانية عشرة من "جائزة البردة" العالمية، والتي تنظمها الوزارة سنوياً احتفاءً بالمولد النبوي الشريف، حيث تعد جائزة البردة هي الأهم على المستوى العربي والدولي كمسابقة شعرية مفتوحة للشعراء من داخل الدولة وخارجها في الشعر النبطي والشعر الفصحى في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة . وجاءت نتائج جائزة البردة في دورتها الثانية عشرة في مجالات الخط العربي والزخرفة والشعر كالتالي، في مجال الشعر الفصيح تم حجب الجائزة الأولى، فيما حل في المركزين الثاني والثالث على التوالي سيد محمد عبد الرازق عبد العال، ومحمد أحمد إسماعيل السيد من مصر، في حين جاء محمد طه العثمان من سوريا رابعاً. كما حجبت الجائزة الأولى في مجال الشعر النبطي، وجاء في المركز الثاني أحمد محمد حسن عبد الفضيل من مصر، ثم إبراهيم عبدالله حسين بن علي من الإمارات في المركز الثالث، وجاء فهد بن يوسف بن سيف الأغبري من عمان رابعا. أما في خط الثلث والنسخ ( مرقع ) فاز أحمد فارس رزق عوض الله من مصر بالمركز الأول، وجاء بالمركز الثاني محفوظ ذنون يونس من العراق، ثم حل محفوظ احمد من باكستان ثالثا، ثم جاء كل من عبده محمد حسن الجمال من مصر بالمركز الرابع، وإيهاب إبراهيم ثابت من فلسطين بالمركز الرابع مكرر، وحل عبد الرحمن العبدي من سوريا خامسا. وفي مجال الزخرفة فاز سلجن قيرجرسلان من تركيا بالمركز الاول، ثم جاء عسگر مرادي ثانيا، ومحسن مرادي ثالثا، وفاطمة مرادي رابعا وجميعهم من إيران، فيما حل احسان حاكم كاظم من العراق خامسا، ثم زينب رهنما من ايران في المركز الخامس مكرر. و بمجال الحروفية حجبت الجائزة الأولى، فيما حل مصعب شامل أحمد من العراق ثانيا ثم ضياء محسن سلمان من كندا في المركز الثاني مكرر، ثم عمر محمد طه صبير من السعودية ثالثاً، وحل زهراخاني نژاد تازه آبادي من إيران رابعاً، وجاء في المركز الخامس علاء عبدالحسين عبدالهادي من العراق. يذكر أن بلغ إجمالي الذين سجلوا أسماءهم بفروع الجائزة المختلفة هذا العام ما يزيد على 910، شارك منهم فعلياً في فروع الجائزة المختلفة 382 عملاً، هم جملة من قررت لجان التحكيم المختلفة أن شروط الجائزة تنطبق على أعمالهم، منهم 273 في فرع الشعر الفصيح والنبطي، و19 مشاركا في الخط العربي الكلاسيكي من أفضل خطاطي العالم، فيما وصل عدد المشاركين في فرع الخط العربي بالأسلوب الحروفي إلى نحو 64 مشاركاً، وفي الزخرفة تقدم نحو 26 مشاركاً . وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع على أهمية جائزة" البردة" ودورها الفاعل والإيجابي في تنشيط الحركة الثقافية والفنية بالوطن العربي والعالم، بوصفها حدثاً عالمياً في مجال الثقافة العربية والإسلامية، وذلك بمشاركة صفوة من الشعراء والخطاطين والمزخرفين على مستوى العالم وقدرتها على تحقيق تبادل ثقافي أوسع بين الشعوب والحضارات. وأضاف إن الإمارات أصبحت من أكثر الدول تطوراً واهتماماً بالتنمية الثقافية من خلال تعزيز دور الثقافة والفنون والآداب بصفتها روح النهضة ، مشيرا أن مكانة أي جائزة تكمن في قدرتها على صنع مكانة لها في مجالها، وأن يشهد لها العالم بالتميز وهو ما وصلت إليه جائزة " البردة" بشموليتها للعديد من المجالات الثقافية المتنوعة بين الشعر والخط والفن التشكيلي، إضافة إلى تعديها محيطها الإماراتي إلى المحيط العربي والعالمي، وذلك بمشاركة أفضل وأشهر المبدعين على مستوى العالم في مجالاتها المختلفة. الجدير بالذكر أن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بدأت تنظيم هذه المسابقة منذ العام 1425 ه / 2004م، احتفالاً بذكرى مولد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في كل سنة من خلال جائزة رائدة ومتميزة عالمياً تهدف إلى إيجاد روح التنافس بين المشاركين وتشجيع روح المبادرة والابتكار في بذل المزيد من الجهد والوقت في الاطلاع على سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتكريم المتميزين والمبدعين من الشعراء والخطاطين والتشكيليين من جميع أنحاء العالم الإسلامي.