يتعهد حزب ميركل المسيحي الديموقراطي بأن تستقبل ألمانيا الأفغان، الذين تعرضوا للخطر إثر مساعدتهم للجيش الألماني أثناء مشاركته في المهمة القتالية لقوات المساعدة الأمنية الدولية "إيساف" في أفغانستان والتي قام بها حلف شمال الأطلسي "ناتو" هناك. وقال الأمين العام للحزب المسيحي، بيتر تاوبر، لوكالة الأنباء الألمانية بالعاصمة برلين إن الحزب أعلن بشكل واضح "أننا سنساعد الموظفين المدنيين الذين قدموا الدعم لنا في أفغانستان وسنساعد أسرهم أيضا". جدير بالذكر أن حزب ميركل المسيحي الديمقراطي يشكل مع الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا ما يسمى ب "الاتحاد المسيحي" بزعامة ميركل، الذي يكون الائتلاف الحاكم في ألمانيا مع الحزب الاشتراكي الديموقراطي. وتابع تاوبر: "إذا تعرض هؤلاء الأشخاص للخطر بسبب سحب الجيش الألماني من أفغانستان، لابد أن يتم عرض استقبالهم في ألمانيا. من الواضح بالنسبة لنا أن لدينا التزام في هذا الشأن". يذكر أنه تم قتل مساعد أفغاني سابق للجيش الألماني كان معرضا للخطر في إقليم قندوز قبل عام. تجدر الإشارة إلى أن قندوز هو أكثر الأقاليم الأفغانية اضطرابا في شمال أفغانستان، وكان في مجال مسؤولية الجيش الألماني خلال مهمة "إيساف." ودعت منظمة "برو أزول" المعنية بحقوق اللاجئين حينها إلى الإسراع من السماح بسفر المساعدين الأفغان المهددين بالخطر إلى خارج أفغانستان. ومن المقرر أن تنتهي مهمة "إيساف" رسميا غدا الموافق 31 من كانون أول/ديسمبر الجاري، بعد 13 عاما من محاربة مسلحي طالبان. وشارك بهذه المهمة ما يزيد على خمسة آلاف جندي ألماني على مدار هذه الفترة. ومن المقرر أن يبقى بعض جنود الجيش الألماني هناك ويصل عددهم إلى 850 جنديا للمشاركة في المهمة القادمة المعروفة باسم "مهمة الدعم الحازم." وأعرب تاوبر عن رأيه في أن مهمة "إيساف" حققت نجاحا، موضحا: "نأمل ألا يكون هناك خلاف على أن حال أفغانستان اليوم أفضل من حالها تحت حكم طالبان". وأوضح السياسي الألماني البارز أن هناك ثمانية ملايين طفل يذهبون الآن إلى المدارس في أفغانستان، 40 بالمئة منهم من الفتيات. وأضاف إلى أنه لم يذهب سابقا سوى مليون تلميذ إلى المدرسة، ولم يكن منهم إناث مطلقا. وقال تاوبر إن "الإرهاب الدولي" لم يعد له قاعدة في أفغانستان للإعداد لهجمات في العالم كما كان في عام 2001.