أكد وزير خارجية ألمانيا شتاينماير اليوم الأحد، رغبته فى إنهاء مشاركة القوات الألمانية الخاصة فى أفغانستان، تمهيداً لإنهاء المشاركة الألمانية فى عملية "الحرية الدائمة" التى تقودها الولاياتالمتحدة لمكافحة "الإرهاب" فى أفغانستان. وقال شتاينماير إن القوات الخاصة الألمانية التى يبلغ عددها 100 فرد لم تنفذ عملية واحدة خلال السنوات الثلاث الماضية. وطالب بعدم التجديد لمهمة القوات الخاصة والاكتفاء بتجديد مهمة القوات الألمانية، ضمن قوات المساعدة الأمنية الدولية (إيساف), ومهمة الاستطلاع الجوى. وأرجع الوزير رغبته فى إنهاء وجود القوات الألمانية الخاصة فى أفغانستان، إلى توسيع المهام المكلفة بها قوات إيساف وعزم ألمانيا زيادة عدد قواتها هناك بمقدار ألف جندى ليصل إجمالى عدد الجنود الألمان فى أفغانستان على 4500 جندى. وفى السياق ذاته، طالب الحزب المسيحى الاجتماعى فى بايرن، الائتلاف الحاكم فى ألمانيا، بضرورة وضع استراتيجية للعمل على إنهاء مهمة الجيش الألمانى فى أفغانستان، حيث ناشد بيتر راماسور رئيس المجموعة البرلمانية للحزب فى البرلمان الألمانى، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وضع تصورات واضحة لإنهاء هذه المهمة العسكرية فى "المستقبل المنظور". من ناحية أخرى، أبدى راينهولد روبا المفوض البرلمانى لشئون الجيش تخوفه من تراجع اهتمام المواطنين بمهمة الجنود الألمان فى أفغانستان، وطالب المسئول الألمانى مواطنى بلاده بمزيد من الدعم المعنوى لهؤلاء الجنود. يذكر أن البرلمان الألمانى سيناقش بعد غد الثلاثاء، مشروع تمديد مشاركة الجيش الألمانى ضمن قوات المساعدة الأمنية الدولية "إيساف" فى أفغانستان، كما يعتزم البرلمان فى الرابع من الشهر المقبل مناقشة تمديد مهمة قوات مكافحة الإرهاب، فى إطار عملية الحرية الدائمة التى تقودها الولاياتالمتحدة.