قال الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، إن "الاحتلال الإسرائيلي يحاول أن ينتقم من النساء المرابطات في المسجد الأقصى". جاء ذلك خلال لقاءه في طبريا، شمالي إسرائيل، مجموعة من النساء المقدسيات المبعدات عن المسجد الأقصى بقرار من السلطات الإسرائيلية. وتمنع السلطات الإسرائيلية الشيخ صلاح من الدخول إلى القدس منذ شهر سبتمبر/أيلول عام 2013 ويجري تمديد القرار منذ ذلك الحين. ونقلت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث" (غير حكومية)، في بيان لها اليوم الخميس، وصل وكالة الأناضول، أن الشيخ صلاح قال خلال اللقاء"الاحتلال الإسرائيلي يحاول أن ينتقم من النساء المرابطات في المسجد الأقصى ، إما من خلال الاعتداء عليهن بشتى الطرق والأساليب الوحشية، أو من خلال الضرب والإبعاد والسحل حتى ينتهي بهن المطاف إلى الاعتقال ومن ثم الإبعاد عن الأقصى". وأضاف أن "تصعيد الاحتلال بحق النساء بشكل خاص جاء بعد أن رأى حجم التضحية التي يقدمنها وفاء للمسجد، ومدى حجم علاقتهن وانتمائهن له وفعالية وجودهن فيه". وشدد الشيخ صلاح على "ضرورة الثبات والتحدي في وجه الاحتلال الجاثم على المسجد الأقصى وإن كلف ذلك الضرب والسحل والاعتقال والإبعاد". وكانت السلطات الإسرائيلية قررت خلال الأشهر الماضية إبعاد العديد من النساء عن المسجد الأقصى لفترات تتفاوت ما بين أسبوعين وحتى عدة أشهر لاتهامهن بعرقلة اقتحامات مستوطنين إسرائيليين للمسجد. ولا يوجد أعداد دقيقة للنساء المبعدات عن المسجد الأقصى. إلا أن منسقة "مشروع مجالس العلم" في المسجد الأقصى علا حجازي أشارت في اللقاء إلى أن "المرابطات في المسجد الأقصى يدفعن ثمن موقفهن ونصرتهن له .. إنهن أصبحن خط الدفاع الأول عنه، وإلا لما تربص بهن الاحتلال ولاحقهن واعتدى عليهن واعتقل وأبعد عدد كبير منهن عن المسجد الأقصى". ومشروع العلم في المسجد الأقصى هو مشروع غير حكومي يهدف لتدريس علوم القرآن والسنة الشريفة في المسجد الأقصى وخاصة في الفترة الصباحية حيث تتكثف الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد. وقالت المدرّسة في مشروع مجالس العلم زينة عمرو إن "حب الأقصى ونصرته لم تعد مجرد شعارات بالنسبة لهن ، إنما فعل وعمل في الميدان ، وإلا ما يعني أن تبعد الواحدة منهن عن المسجد الأقصى بأمر عسكري ولا يثنيها ذلك عن الرباط على أبوابه كل يوم ؟". ولا تصدر الشرطة الإسرائيلية أي بيانات عن إبعادها فلسطينيات عن المسجد الأقصى.