أعلن أهالي العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى تنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش" الاشتباكات مع الجيش اللبناني في بداية شهر أغسطس/ آب الماضي في محيط بلدة عرسال على الحدود الشرقية مع سوريا، اليوم الأربعاء أنهم يتجهون نحو تصعيد تحركاتهم من خلال إغلاق الطرقات، مطالبين الخاطفين كشف المماطلين بعملية التفاوض. وقال حسن يوسف والد الجندي المختطف محمد يوسف، ل"الأناضول" أن الأهالي وجهوا تحذيرا لمجلس الوزراء اللبناني، الذي سيلتئم غدا الاربعاء "أنه في حال لم يتم التعاطي بشكل جدي وواضح وصريح "في ملف ابناءهم المخطوفين" سنغلق الطرقات ابتداء من يوم الجمعة المقبل... حتى وإن متنا على هذه الطرقات". ووجه يوسف نداء ل"جبهة النصرة" لإصدار بيان يوضح من يماطل في التفاوض ولا يريد حل هذه القضية، قائلا "نحن كأهالي نناشدهم "جبهة النصرة" باسم رب العالمين واسم النبي محمد لحل هذه المشكلة، حيث أن دولتنا تقول أنه لا مشكلة لديها في حلها". وقال إن الأهالي لم يتلقوا أي مبادرة من حزب الله للمساهمة باطلاق سراح أبناءهم، مشددا على أنهم "تحت سقف الدولة" وعل ثقتهم برئيس الحكومة تمام سلام ومدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي يتولى ملف التفاوض مع الخاطفين. و كان حزب الله، الذي يقاتل الى جانب قوات النظام السوري بشكل علني منذ مطلع العام 2013 ، اعلن امس الثلاثاء أنه تمكن من تحرير أحد أسراه لدى إحدى المجموعات المسلحة في سوريا، مقابل إطلاق أسيرين من "المسلحين" كانا لديه، مشيرا الى أن ذلك كان نتيجة مفاوضات استمرت لأسابيع. وناشد فادي مزاحم، عم الرقيب المختطف لامع مزاحم، "داعش" و"النصرة" أرسال الى اهالي الاسرى العسكريين أسماء السجناء الذين يطالبون الافراج عنهم من السجون اللبنانية "بأي طريقة، لنعرف ما (يجب ان) نفعله"، مشيرا الى أن هذا يسهل على الأهالي مطالبة الدولة اللبنانية بأصحاب هذه الأسماء. وتم اختطاف عدد من العسكريين وعناصر قوى الأمن الداخلي اللبناني خلال الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة من سوريا، من ضمنها "جبهة النصرة" و"داعش"، بداية شهر آب/اغسطس الماضي واستمرت 5 أيام، قتل خلالها ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش اللبناني وجرح 86 آخرين، وعدد غير محدد من المسلحين. ولا تزال جبهة النصرة تحتجز 17 عسكريا لبنانيا مقابل 7 لدى تنظيم "داعش" بعد ان تم اطلاق سراح عدد من العسكريين المخطوفين. وأعدم تنظم "داعش" اثنين من العسكريين المحتجزين ذبحا، وأعدمت "النصرة" عسكريا آخر برصاصة في الرأس.