1035 ألفا تقدموا لاختبار قدرات الفنون بجامعة أسيوط    النائب أشرف أبو النصر: الاستثمارات الكبرى في الصناعة والتجارة تعزز من نهضة الاقتصاد المصري    وزير الإسكان يشارك في الجلسة الأولى بمؤتمر المصريين في الخارج بعنوان فرص وآفاق الاستثمار في مصر    وزيرة البيئة: نستهدف خلق نموذج لمدن مصرية مستدامة قابلة للتكرار عربيًا    إيقاف تحصيل رسوم النظافة من الجمعيات والشركات في كفر الشيخ    حالات سحب وحدات الإسكان الاجتماعي في مصر: الأسباب والعقوبات    وزير الخارجية الإيطالي ينصح مواطني بلاده بعدم الذهاب إلى لبنان    الإمارات تدين "التفجير الإرهابي" في مقديشو    ترامب يشن هجومًا مفاجئًا على حاكم جورجيا الجمهوري    لاعب منتخب اليد : لا أتمنى مواجهة الدنمارك في نصف نهائي أولمبياد باريس    شبانة لكهربا: تألق وسام مشكلة بالنسبة لك    كشف ادعاء سيدة باختطاف نجلها بسوهاج    لمدة 20 يوما.. تحويلات مرورية لاستكمال تنفيذ أعمال تحويل خط صرف صحي بالقاهرة    ما بين أطماع التوسع وقرارات الإزالة.. حوادث متكررة لانهيار عقارات سكنية في أيام قليلة    وزيرا التعليم العالي والثقافة يناقشان إتاحة المسارح الحكومية لطلاب الجامعات    تعليق طريف من ويجز على ارتدائه الجلباب الصعيدي في مهرجان صيف بنغازي.. ماذا قال؟    على طريقة فيلم X مراتي.. كيف تتصرف إذا كنت هشام ماجد؟    شكاوى من الإجراءات الورقية.. رئيس «الرعاية الصحية» يتفقد 5 منشآت طبية بأسوان    توريد 619 ألف طنا من الذهب الأصفر لصوامع وشون الشرقية    تكليف الشئون القانونية.. الأهلي يقرر فسخ تعاقداته مع هذه الأكاديميات    وزير الإسكان: الدولة حققت طفرة كبيرة في مجال التنمية العمرانية    انطلاق أعمال المؤتمر التاسع لوزراء الأوقاف في مكة المكرمة    وزير الخارجية: مؤتمر المصريين في الخارج منبر هام للتواصل والحوار ولتبادل الآراء    "تعليم القاهرة" : لا شكاوى من امتحانات الدبلومات الفنية للدور الثاني    خلافات أسرية.. التحقيق مع المتهم بالشروع في قتل زوجته في أكتوبر    من أم الدنيا لكل الدنيا، وزير الخارجية يفتتح النسخة الخامسة من مؤتمر المصريين في الخارج    اليونيسيف: مقتل 32 طفلا على الأقل بأعمال العنف الأخيرة في بنجلاديش    مباراة ليفربول .. محمد صلاح يداعب المدربة بعد استبداله "فيديو"    فؤاد وعجاج والشاعري يشكرون المتحدة على حفل «كاسيت 90».. التنافس كبير وإحنا ماشيين صح    الهدية المناسبة لطلاب الثانوية العامة حسب كل برج.. النتيجة بعد ساعات    جيش الاحتلال: رصدنا إطلاق 5 صواريخ عبرت من جنوب قطاع غزة إلى عسقلان    عبير صبري: "الحجاب مفروض علينا من القرآن"    محافظ أسيوط يبحث مع رؤساء المراكز والأحياء استعدادات الاحتفال ب مولد السيدة العذراء بدرنكة    ماذا قدمت حياة كريمة لقرى الريف المصري منذ انطلاق المبادرة؟    الكشف على 1448 مريضا ضمن قافلة طبية بالدقهلية    محافظ القليوبية يتابع مبادرة 100 يوم صحة في طوخ    محافظ المنوفية يوجه بتسهيل إجراءات تخصيص قطعة أرض لإنشاء مركز طبى بالمنطقة الصناعية    صباح الكورة.. اتحاد الكرة يقرر تعيين ميكالي في منصب جديد والعروض تنهال على نجم منتخب مصر الاوليمبي    محافظ الفيوم يلتقي أعضاء مجلسي النواب والشيوخ    خبير موارد مائية: مصر أنهار بلا ماء ومستقبلها المائي في جنوب السودان    انسحاب نائل نصار من أولمبياد باريس وبيان رسمي يكشف السبب    أولمبياد باريس.. عمر خالد يودع منافسات الرماية 25 م مسدس    تعرف على مؤشرات تنسيق كليات الأزهر 2024 علمي وأدبي (نموذج استرشادية)    «الرعاية الصحية» تعلن إجراء 3 ملايين فحص طبي شامل بمحافظات التأمين الشامل    رجال الشرطة بمديرية أمن قنا ينظمون حملة للتبرع بالدم    الإفتاء توضح هل الابتلاء بالمرض يكفر الذنوب والخطايا    طقس الساعات المقبلة.. أمطار رعدية وسيول على 9 مناطق بينها أسوان    إسرائيل: ارتفاع قتلى هجوم طعن حولون ل اثنين بعد الإعلان عن وفاة أحد المصابين    فيمتها ب 5.5 مليون جنيًا.. ضبط عصابة مسلحة بحوزتهم 9 كيلو مخدرات في شبرا الخيمة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 4-8-2024 في قنا    ممثل الاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية ورئيس قيرغيزستان يبحثان تعزيز التعاون المشترك    "أحد السكان كسر حائط".. تفاصيل معاينة عقار روض الفرج المنهار    فضل الدعاء على الظالم ب حسبي الله ونعم الوكيل    تعرف علي فضل الصلاة في جوف الليل    مجانية.. تردد قناة الكويتية الرياضية ل مشاهدة مباراة ريال مدريد وبرشلونة في الكلاسيكو    باريس 2024، الألماني نيكلاس كاول يحطم الرقم القياسي الأولمبي في رمي الرمح    أدعية للنجاح والتوفيق لطلاب الثانوية العامة    متحدث الخارجية: الأوضاع الحالية في غزة تسبب توتر بالمنطقة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"رحلة الموت والمخاطر"...فصل آخر من معاناة أهالي العسكريين اللبنانيين المختطفين
نشر في محيط يوم 18 - 11 - 2014

"رحلة الموت"، كلمتان اختارتهما زوجة أحد العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى تنظيمي "جبهة النصرة" والدولة الإسلامية "داعش" منذ آب/أغسطس الماضي في محيط بلدة عرسال، المحاذية للحدود السورية، لتصف زيارتها الأولىلزوجها الأسير في مكان احتجازه.
الزوجة، التي تحدثت لوكالة "الأناضول" طالبة عدم ذكر اسمها أو اسم زوجها ل"ضرورات أمنية"، كانت قد تلقت اتصالا من خاطفيه في "داعش"، أعطاها "الضوء الأخضر" لرؤية زوجها للمرة الأولى منذ أكثر من 3 أشهر. فسارعت هي وعدد قليل من أقاربها وأقارب زوجها لاغتنام هذه الفرصة.
وقالت، والحزن يملأ عينيها، انها قامت بهذه "الزيارة الخطيرة" التي وصفتها ب"رحلة الموت"، من أجل "رؤية زوجي ولو للمرة الأخيرة".
وفي هذا اليوم، توجهت هي واقرباءها الى حدود بلدة عرسال، حيث تلقوا اتصالا هاتفيا أمرهم بركن السيارة على جانب الطريق، وما هي دقائق حتى حامت حولهم عدة دراجات نارية "للتأكد من هوياتنا".
وعندما تأكد المتصل من هوية ركاب السيارة، جاءت 3 سيارات رباعية الدفع، سوداء اللون، "واقتادتنا معصوبي الأعين نحو محيط البلدة" على الحدود الشرقية مع سوريا.
وبعد رحلة دامت لحوالي الساعة، وصل الجميع الى مكان ما، فنزع الخاطفون العصابات عن اعينهم وفجأة رأت الزوجة شريك حياتها جالس في غرفة صغيرة، "إلا أنه لم يتمكن من التعرف عليّ بسهولة بسبب ما يتعرض له من عذاب نفسي مستمر"، بالاضافة الى انه "خسر نصف وزنه تقريبا بسبب سوء التغذية".
عادت الزوجة الى مكان اعتصام الأهالي في "ساحة رياض الصلح" في وسط بيروت، بعد "رحلة الموت" هذه، ومعها رسالة من الخاطفين. رسالة واضحة طالبوها فيها ب"الضغط" على المسؤولين اللبنانيين لإلغاء أحكام الإعدام التي أصدرها القضاء اللبناني قبل يومين بحق 5 سعوديين موقوفين في لبنان بتهمة الانتماء الى "تنظيمات إرهابية".
سمع الأهالي المعتصمون منذ حوالي الشهرينفي هذا المكان الذي يبعد امتارا عن مقر الحكومة في "السراي الكبير"، ما روته الزوجة من مشاهدات في محيط عرسال،. وعندما وصل الى مسامعهم تهديد "داعش" بذبح العسكريين السبعة المحتجزين لديه اذا لم تلغ أحكام الاعدام، قرروا فورا تصعيد تحركاتهم، باشعال الاطارات وقطع بعض الطرقات الرئيسية.
وجاء اعلان وزير العدل اللبناني أشرف ريفي أمس الاثنين بإن الأحكام القضائية التي صدرت بحق بعض الموقوفين الاسلاميين في السجون اللبنانية تم تخفيضها من "الإعدام إلى السجن المؤبّد" لتهدئتهم نوعا ما.. ولو مؤقتا.
ولم تكن هذه المرة الاولى التي يسمح لامهات او اشقاء العسكريين الاسرى بزيارة احباءهم المحتجزين. فكان دور والدة وشقيقة أحدهم المحتجز لدى "النصرة" في ايلول/سبتمبر الماضي، حين قامتا برحلة ممثالة الى مكان الاحتجاز، لا تقل خطورة عن رحلة الزوجة لزوجها المختطف لدى "داعش".
وصفت الشقيقة، التي فضلت عدم ذكر اسمها، ل"الأناضول" توجهها الى محيط عرسال بأنها لم تكن رحلة "سياحية، بل مخاطرة كبيرة بحياتنا... كان من الممكن ان نتعرض للقتل في أي لحظة هناك".
لم يكن من الممكن رفض الدعوة التي تلقتها من الخاطفين لزيارة شقيقها على الرغم من الشكوك التي انتابتها، فقد تكون "مكيدة للايقاع بنا، أو أننا حقا سنلتقي أخي حيا".
وقالت انها لم تنقطع عن الصلاة هي ووالدتها طوال الطريق من عرسال الى المكان المتفق عليه مع الخاطفين.
بدورها، قالت الوالدة ان الطريق الوعرة التي سلكتها مع ابنتها نحو الحدود السورية "لم تكن هي العائق الاكبر، انما مرور الوقت ببطئ شديد".
وأضافت "كانت تخطر على بالي الحالة الصحية لابني، لكنني كنت أواسي نفسي بأن مجرد رؤيته ولو بأي حال، ستكفيني ليطمئن قلبي".
وصلت الوالدة وابنتها الى المكان المقرر فيه عقد اللقاء مع الابن "الذي كان بصحة جيدة نوعا ما ويتلقى معاملة حسنة من خاطفيه".
مرت ساعة اللقاء "بلمح البصر" وتوسلت الام المشتاقة لابنها الجهات الخاطفة ان تبقى معه، لكنهم رفضوا واعدين بحل الملف قريبا "ومنذ ذلك الوقت لم اراه مجددا".
وقالت الوالدة ان فرحتها بلقاء فلذة كبدها "لم تكتمل"، مشيرة الى أن الموقف "تأزم خلال عودتنا، اذ اطلق مسلحون النار على سيارتنا، فأصيبت ابنتي بانهيار عصبي لكننا نجونا بأعجوبة".
واكدت انه لو أتيحت لها الفرصة مجددا للقاء ابنها، "لن اقوم بالمخاطرة"، لافتة الى انها تفضل أن تضمه الى صدرها "حيا حرا وليس حيا اسيرا".
في المقابل، قال والد احد العسكريين المخطوفين انه غير مستعد على الاطلاق للقاء ابنه اذا دعاه الخاطفون لذلك "لأنني لا أستطيع أن أتحمل العذاب النفسي خلال الرحلة اليه، ولا رؤيته معذبا بين يدي الخاطفين".
واشار الوالد الى أنه من أبناء الطائفة الشيعية "وقد تطمع الجهات الخاطفة باعتقالي الى جانب ابني لرفع وتيرة الضغط على المسؤولين اللبنانيين"، معتبرا أن هذا الامر فيما لو حصل "قد يؤزم الوضع النفسي لعائلتي أكثر مما هو عليه حاليا".
وقال ان زوجته قد تنهار كليا اذا ما حصل هذا الامر، خاصة أنها تعاني من وضع صحي سيئ جدا بعد خطف ابنها في محيط عرسال.
وختم الوالد أن ليس لديه الا الانتظار ليرى ابنه حرا "حينها فقط سيكون اللقاء رائعا ومفرحا وغير ذلك كلام فارغ".
وتم اختطاف عدد من العسكريين وعناصر قوى الأمن الداخلي اللبناني خلال الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة من سوريا، من ضمنها "جبهة النصرة" و"داعش"، بداية شهر آب/اغسطس الماضي واستمرت 5 أيام، قتل خلالها ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش اللبناني وجرح 86 آخرين، وعدد غير محدد من المسلحين.
ولا تزال جبهة النصرة تحتجز 17 عسكريا لبنانيا مقابل 7 لدى تنظيم "داعش" بعد ان تم اطلاق سراح عدد من العسكريين المخطوفين. وأعدم تنظم "داعش" اثنين من العسكريين المحتجزين ذبحا، وأعدمت "النصرة" عسكريا آخر برصاصة في الرأس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.