قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن "الحكومة الإسرائيلية لا تريد تحديد موعد زمني لإنهاء الاحتلال، وإنما تريد للاحتلال البقاء إلى الأبد". جاء ذلك خلال حديث هاتفي أجرته إذاعة "راية إف إم" المحلية في رام الله، وسط الضفة الغربية، مع الرئيس عباس، وذلك في إطار تجربة بدأها الإعلامي طلعت علوي، مقدم البرامج في الإذاعة، أمس الإثنين، من أجل تحطيم الرقم القياسي "46 ساعة" بحديث إذاعي مباشر لمدة 50 ساعة، من أجل دخول موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية، وذلك عبر استضافة عدد من المسئولين الفلسطينيين. وفي بداية حديثه، خاطب الرئيس الفلسطيني علوي، قائلاً :"أنا سعيد بهذا التحدي، ومتأكد أنكم ستحصلون على السباق العظيم، ونحن والشعب الفلسطيني نفتخر بكم، أنتم ترفعون صوت فلسطين". وفي سياق آخر، قال عباس: "لدينا قضايا وهموم كثيرة، ونعمل من أجل هدف واحد وهو التخلص من الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية". وتابع: "أمضينا فترة طويلة في المفاوضات ولم نتمكن للأسف من إقناع إسرائيل برؤية حل الدولتين، لذلك قررنا الذهاب إلى مجلس الأمن، ونأمل أن نحصل يوم 29 من الشهر الجاري على الدعم من لجنة المتابعة العربية لمبادرة السلام في القاهرة، لننطلق بمشروعنا". والشهر الماضي، وزعت فلسطين مسودة مشروع قرار على أعضاء مجلس الأمن الدولي، تمهيداً لتقديمه رسمياً إلى المجلس، وينص على إنهاء "الاحتلال" الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بحلول نوفمبر/تشرين ثاني 2016، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدسالشرقية. وفي هذا الصدد، لفت عباس إلى أن مشروع القرار سيطرح للتصويت عليه في مجلس الأمن الدولي، مطلع الشهر المقبل. وفي تعقيب له على قانون القومية الإسرائيلي، الذي أقرته حكومة بنيامين نتنياهو، أمس الأول الأحد، قال الرئيس الفلسطيني :"الدولة العرقية التي تريدها إسرائيل تضع العراقيل في طريق عملية السلام، وهي أدرى بهذه العقبة". وأضاف: "لن نسمح أن تُمس مقدساتنا، ونحترم كل المقدسات بما فيها المقدسات اليهودية". ومن المقرر أن تنتهي تجربة الإعلامي طلعت علوي التي بدأت في الساعة ال12.00 بالتوقيت المحلي "10.00 تغ" صباح أمس الإثنين، في الساعة ال14 بالتوقيت المحلي (12.00 تغ) من يوم غدٍ الأربعاء. ويذكر أن الرقم القياسي لأطول حوار إذاعي بلغ 46 ساعة، سجلته الإعلامية اللبنانية، ريما نجيم، أواخر العام الماضي.
