قال وزير الصحة الإثيوبي، كستي برهان، إن بلاده قررت إرسال بعثة طبية تضم 200 متطوع من كوادرها الصحية إلى كل من سيراليون، ليبيريا، وغينيا؛ للمساعدة في مواجهة فيروس "إيبولا". جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بمقر وازرة الصحة الإثيوبية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم الجمعة، لكل من وزير الصحة كستي برهان، ومفوض الشؤون الاجتماعية بالاتحاد الأفريقي مصطفى صديقو، والمتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، وتابعه مراسل الأناضول. وأضاف الوزير أن البعثة الصحية ستعمل (لم يعلن موعد بدء عملها) بهذه البلدان في إدارة الحالات والتشخيص من أجل تعزيز النظام الصحي والعناية الصحية للمرضى، إضافة إلى كل ما يتطلبه الموقف على الأرض. وأوضح أن إثيوبيا لديها نظام صحي متطور وقوي مشهود له، مشيرًا إلى أن الحكومة الإثيوبية دعت كوادرها الصحية من مختلف الأقاليم الإثيوبية للتطوع. ولفت الوزير إلى أن حكومة بلاده تبرعت أيضًا بمبلغ 500 ألف دولار للدول الثلاث في سبيل مواجهة المرض. من جانبه، أشاد مفوض الشؤون الاجتماعية بالاتحاد الأفريقي، مصطفى صديقو، خلال المؤتمر نفسه، بالخطوة التي اتخذتها الحكومة الإثيوبية لإرسال متطوعين إلى البلدان التي يتفشى بها مرض إيبولا ووصفها ب"المهمة". وقال صديقو، خلال كلمة له بالمؤتمر، إن الاتحاد الأفريقي يقدر عاليا مبادرة إثيوبيا وهي محل تقدير منه، لافتًا إلى أن الدعم الذي تقدمت به إثيوبيا لتلك الدول مهم بالنسبة للاتحاد الأفريقي وهذا ما نحتاج إليه في هذا الوقت. بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية إن دعم بلاده للدول التي ينتشر بها إيبولا يؤكد التزام إثيوبيا بتحقيق السلام والاستقرار والتضامن مع الدول الأفريقية في أوقات المحن والكوارث والصعوبات. وأوضح أن بلاده سباقة في التضامن الأفريقي، مشيرًا إلى الدور الذي تقوم به إثيوبيا في جنوب السودان والصومال وبورندي ورواندا. وطالب "مفتي" في ختام حديثه المجتمع الدولي والدول الأفريقية إلى تضافر الجهود لدعم الدول التي ينتشر بها مرض إيبولا. و"إيبولا" من الفيروسات القاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به خلال الفترة الأولى من العدوى إلى 90%؛ جراء نزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم. وبدأت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس في غينيا في ديسمبر/ كانون الأول 2013، وامتدت إلى ليبيريا وسيراليون ونيجيريا والسنغال والكونغو الديمقراطية، ومؤخرا وصل إلى إسبانيا، وفرنسا، والولايات المتحدة. وأعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، ارتفاع وفيات وباء "إيبولا" إلى "4877 حالة من بين 9936 إصابة بالفيروس"، وفق ما تم تسجيله حتى يوم 19 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. وفي وقت سابق من شهر أكتوبر / تشرين الأول الجاري، أعلنت منظمة الصحة العالمية خلو السنغال ونيجيريا من الفيروس.